تعرضت قاعدة "التنف" العسكرية التي يستخدمها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، ليل أمس الخميس، لهجوم شنته طائرات مسيرة مجهولة المصدر على فصيل "جيش مغاوير الثورة" المتمركز داخل القاعدة الواقعة جنوب شرقي سوريا.
وأكد "جيش مغاوير الثورة" لـ تلفزيون سوريا عدم وقوع خسائر من جراء استهدف نقاطه العسكرية.
ونشر فصيل "جيش مغاوير الثورة" (المدعوم من وزارة الدفاع الأميركية) والمتمركز في قاعدة "التنف" عبر حسابه الرسمي في (تويتر)، صوراً قال إنها من استهداف طائرات مجهولة مقار تابعة له داخل القاعدة.
1- "الليلة,
— مغاوير الثورة (@MaghaweirThowra) June 15, 2022
هاجمت #قوات مجهولة بالطائرات #مواقع تابعة لجيش مغاوير الثورة.
لقد كانت #الهجمات غير مجدية ولم تنجح إلا في إحداث أضرار بسيطة لمواقعنا.... pic.twitter.com/cTO2iDUdrP
وأضاف أن هذه الهجمات غير مبررة، ولم تنجح إلا في إحداث أضرار بسيطة لمواقعه، ولم يصب أي أحد من قواته بأذى واقتصرت الأضرار على الماديات.
ولم يصدر حتى الساعة بيان من التحالف الدولي في سوريا عن طبيعة هذا الهجوم وتفاصيله.
اتهام إيران بالوقوف وراء الهجمات
وخلال الأعوام الماضية تعرضت قاعدة "التنف" لعدة هجمات بالطائرات المسيرة اتهمت فيها قوات التحالف الدولي الميليشيات الإيرانية بالوقوف وراءها.
وفي تشرين الأول الماضي استهدفت خمس طائرات مسيرة قاعدة التنف الأميركية، في ما وصفه مسؤولون أميركيون وإسرائيليون بأنه هجوم دبرته إيران رداً على الغارات الإسرائيلية على سوريا، حسبما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز".
قاعدة "التنف"
وتقع قاعدة "التنف" في منطقة الـ 55 شرقي حمص، قرب مثلث الحدود بين سوريا والأردن والعراق، أنشأها التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتّحدة الأميركية، عام 2016، في إطار حربه ضدّ تنظيم "الدولة" (داعش)، وعلى مقربة من القاعدة الواقعة على طريق بغداد - دمشق الاستراتيجي، تتمركز ميليشيات مسلّحة تدعمها إيران.
و"التنف" هي الموقع الوحيد الذي نشرت فيه الولايات المتحدة الأميركية قوة كبيرة في سوريا خارج مواقع تمركزها ضمن مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) شمال شرقي سوريا، وتهدف القاعدة إلى احتواء المد العسكري الإيراني في المنطقة.