أصدرت "حكومة الإنقاذ" العاملة في مناطق سيطرة "هيئة تحرير الشام"، يوم الثلاثاء، عفواً عاماً عن السجناء في معتقلاتها، ضمن شروط واستثناءات في مقدمتها الحصول على وثيقة حسن سلوك.
وقالت، في بيان نشرته عبر معرفاتها الرسمية: "بمناسبة شهر رمضان تمت المصادقة على منح عفو عام عن جميع مرتكبي الجرائم".
وحمل البيان عدداً من الشروط، من بينها إسقاط الحق الشخصي للاستفادة من المرسوم، إضافة إلى عدد من الاستثناءات مثل "جرائم الحدود والقصاص والخطف والسطو المسلح والسرقة التي تزيد عقوبتها على الحبس لمدة ثمانية أشهر ويزيد تعزيرها المالي على ألف دولار أميركي، والعود الجرمي، وترويج المخدرات والاتجار بها، وتزوير العملة وترويجها.
وأشار إلى أن "الفارين" من وجه القضاء سيستفيدون أيضاً من المرسوم "شرط أن يسلموا أنفسهم خلال مدة أقصاهاً 30 يوماً من تاريخ صدوره".
الإنقاذ تصدر عفوا عاما في مناطق سيطرتها، والجولاني أمام عاصفة شعبية#تلفزيون_سوريا pic.twitter.com/rVaUTmZgLV
— تلفزيون سوريا (@syr_television) March 6, 2024
مطالبات بإسقاط الجولاني
ويأتي المرسوم في وقت تشهد فيه مناطق سيطرة "تحرير الشام" توتراً على خلفية مطالبات بإسقاط زعيمها أبي محمد الجولاني، وذلك بعد أيام من اكتشاف مقتل شاب تحت التعذيب في معتقلات الفصيل.
وشهدت مناطق سيطرة "تحرير الشام" مظاهرات على مدار أسبوعين، على خلفية ما وصفها ناشطون بانتهاكات جهاز الأمن العام بحق المعتقلين، إذ طالب المتظاهرون بإسقاط الجولان وإطلاق سراح المعتقلين، مرددين هتافات: "الشعب يريد إسقاط الجولاني"، و"جولاني ولاك.. ما بدنا ياك".
وسبق أن أكد مصدر خاص لموقع تلفزيون سوريا، من داخل "جيش الأحرار"، بقيادة "أبي صالح طحان"، أن الجيش تأكد من مقتل أحد عناصره المدعو "عبد القادر الحكيم" المكنى بـ"أبي عبيدة تلحدية" إثر التعذيب داخل سجون الهيئة، في شهر أيلول 2023، من دون إعلام فصيله أو ذويه بنبأ موته.