أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل شخصين وإصابة 13 آخرين في غارة إسرائيلية استهدفت منطقة مار إلياس في قلب بيروت، مساء الأحد.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الغارة استهدفت رئيس قسم العمليات للجبهة الجنوبية في "حزب الله" محمود ماضي، من دون أن ترد أنباء تؤكد مقتله حتى اللحظة.
وأعلن وزير التربية اللبناني عباس الحلبي إغلاق المدارس ومؤسسات التعليم العالي في بيروت ومناطق مجاورة لها ليومين، بعد غارتين على بيروت أمس، استهدفت الأولى رأس النبع وأدت لمقتل مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف.
استهداف حي سكني
وفي تفاصيل الغارة على مار الياس، أصابت الغارة متجرا للإلكترونيات وسيارة، حسبما قال مصدر أمني طلب عدم كشف هويته لوكالة فرانس برس. وسمع صحافيو فرانس برس دوي انفجارين عنيفين.
واستخدم الإطفائيون خراطيم المياه لإخماد نيران الحريق في المتجر المكون من طبقتين، بحسب المراسلين.
وانتشرت رائحة نتجت من الحريق في بعض الأحياء القريبة من منطقة مار الياس، وسط دوي صفارات سيارات الإسعاف.
وقالت لينا (59 عاما) التي تبعد شقتها في مار الياس أقل من 500 متر من المكان المستهدف إن الضربة طالت شارعا "أسلكه يوميا للتوجه إلى العمل (...) إنه حي سكني".
ولجأ إلى هذا الحي أشخاص كثر فروا من القصف الإسرائيلي في جنوبي البلاد في إطار العدوان المستمر على لبنان.
ونفى النائب عن "الجماعة الإسلامية" في لبنان عماد الحوت استهداف أي مقر للجماعة المتحالفة مع حزب الله وحركة حماس الفلسطينية في الغارة المذكورة.
وقال الحوت لفرانس برس إن "المنطقة التي حصل فيها الاستهداف ليس فيها مركز للجماعة الإسلامية أو أي مؤسسة تابعة للجماعة الإسلامية، ولا أحد من الجماعة هو المستهدف".
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي الأحد لفرانس برس إنه قصف منذ صباح السبت "أكثر من 200" هدف في لبنان.