البث المباشر
كشفت جدة الطفلة المعنّفة، التي ظهرت الأسبوع الماضي بصور وهي فاقدة للوعي في مشفى بمدينة عفرين بسبب تعرضها للتعذيب، عن تفاصيل جديدة حول الحادثة المروعة.
ويوم الخميس الماضي، أسعفت طفلة عليها آثار تعذيب، وتعاني من نقص تغذية حاد إلى المشفى في عفرين شمال غربي حلب، بعد تعرّضها للتعذيب على يد والدها وزوجة والدها.
من هي الطفلة التي تعرضت للتعذيب؟
الطفلة هي أسماء الحسن تبلغ من العمر 12 عاماً تعيش مع أبيها وزوجته وأخوتها الثلاث الأصغر منها بعد طلاق أمها في مدينة عفرين.
تفاصيل الحادثة
وقالت جدة الطفلة والدة أبيها لموقع "تلفزيون سوريا"، إن أسماء كانت تقطن في منزلها في قرية عين الحمرا بالقرب من جسر الشغور، ومن ثم انتقل أبوها إلى عفرين وذهبت معه إلى هناك.
وتضيف الجدة بأنها اندهشت عند مشاهدة صور حفيدتها بعد تعرضها للتعذيب على يد زوجة ابنها، مشيرة إلى أنها لم تشاهد أسماء وإخوتها منذ أكثر من عام.
طفلة عفرين
الأحدث
وتؤكد الجدة أنها كانت تتواصل بشكل مستمر مع زوجة ابنها بعد انتقالهم إلى عفرين للاطمئنان على وضع أسماء، إلا أنها كانت تتهرب من إعطاء أسماء الهاتف للحديث مع جدتها بحجة أنها نائمة أو خارج المنزل.
وزعمت الجدة أن ابنها ليس له ذنب بتعذيب الطفلة، ولم يكن يعلم بذلك أبداً لوجوده أغلب الأوقات في العمل خارج المنزل.
تعذيب مستمر
وقالت الطفلة أسماء لموقع "تلفزيون سوريا"، إنها تعرضت على مدار العام الماضي للتعذيب المستمر من قبل خالتها زوجة أبيها، وخاصة عندما يكون والدها خارج المنزل، حيث تعرضت للضرب والتعنيف لأبسط الأسباب، إضافة إلى حرمانها من الطعام.
وعند سؤالنا للطفة عن سبب تعذيبها آخر مرة حتى فقدت الوعي ونقلت إلى المشفى، قالت: "ذهبت إلى الجيران لكي أجلب بعض الخبز لأنني كنت جائعة، وعندما علمت خالتي بما فعلت ضربتني بقوة وقسوة حتى فقدت الوعي، وصحوت لأجد نفسي في المستشفى".
ما حالتها الصحية حالياً؟
وأوضح طبيب الأطفال في مشفى الشفاء في عفرين، خالد سلوم، أن أسماء وصلت إلى المشفى ليل الأربعاء - الخميس وهي في حالة غيبوبة، وتعاني من انخفاض ضغط الدم والسكر بشدة، إضافة إلى إصابتها بسوء تغذية شديد، وعليها آثار تعذيب على كامل جسدها النحيل.
وأشار الطبيب إلى أن طاقم المشفى أجرى للطفلة على الفور الإسعافات والرعاية الطبية اللازمة، لكنها لا تزال تحت المتابعة والمراقبة حتى تتماثل للشفاء.
وكان جهاز الشرطة في مدينة عفرين اعتقل الأب وزوجته للتحقيق معهما بتهمة تكبيل واحتجاز وتعذيب الطفلة أسماء، لكنها أخلت سبيل زوجة الأب بعد ساعات، لكي تقوم برعاية الأطفال الذين تركوا وحدهم في المنزل، في حين بقي والد الطفلة محتجزاً إلى الآن.
