وثق "مكتب توثيق الشهداء في درعا" ما لا يقل عن ألف عملية ومحاولة اغتيال طالت عسكريين وعاملين في المجال الخدمي والإعلامي، وأدت إلى مقتل 23 طفلاً، منذ شهر آب 2018 حتى نهاية شهر حزيران الفائت 2021.
وكانت قوات النظام قد سيطرت بدعم روسي على كامل محافظة درعا في الجنوب السوري، شهر تموز 2018، وذلك بموجب اتفاق "تسوية" ومصالحات مع الفصائل، أدّى بعضها إلى تهجير المقاتلين برفقة عائلاتهم إلى الشمال السوري.
وذكر المكتب في الإحصائية التي نشرها عبر معرّفاته، اليوم الخميس، أن الأطفال كانوا ضحايا لعمليات ومحاولات اغتيال غير مباشرة، وذلك بسبب وجودهم برفقة أشحاص مستهدفين في 27 عملية، أدت إلى مقتل 23 طفلًا وإصابة 15 آخرين.
وتعرّض مقاتلو فصائل المعارضة الذين أجروا "تسوية" مع نظام الأسد ولم ينضموا إلى قواته، للاستهداف 235 مرة، قتل فيها 161 منهم وأصيب 61 آخرون.
أمّا مقاتلو الفصائل السابقين والذين أجروا "تسوية" والتحقوا بصفوف قوات النظام فقد تعرّضوا لـ377 استهدافاً، أسفر عن مقتل 249 مقاتلاً وإصابة 89 آخرين.
كذلك طالت 301 عملية ومحاولة اغتيال أطباء عملوا في المستشفيات الميدانية قبل اتفاقية "التسوية"، أو ناشطين في الحراك المدني والإعلامي، قتل بسببها 159 شخصاً وأصيب 102.
وبحسب تقرير "مكتب الشهداء" فإنّ معظم عمليات ومحاولات الاغتيال تركّزت في ريف درعا الغربي بواقع 606 عمليات، مقابل 155 عملية في مدينة درعا، و239 في الريف الشرقي.
ولم تُعرف الجهة المسؤولة عن عمليات الاغتيال، باستثناء تلك التي يُعلن تنظيم الدولة (داعش) تبنّي بعضها، في حين يُوجّه أهالي درعا - وفق العديد من المصادر المحلية - أصابع الاتهام إلى قوات نظام الأسد والميليشيات الإيرانية.
اقرأ أيضاً: بيان أهالي درعا: نحمّل روسيا والنظام مسؤولية زعزعة الاستقرار بحوران
يشار إلى أنّ محافظة درعا تشهد - بشكل شبه يومي - عمليات خطف واغتيال تطول في معظمها أصحاب التسويات، وسط فلتانٍ أمني تعيشه المحافظة، منذ سيطرة "النظام" عليها، في تموز 2018.