أكد ناشطون محليون مقتل ثلاثة مدنيين برصاص هيئة تحرير الشام التي تحاول منذ فجر اليوم اقتحام مدينة كفرتخاريم غرب إدلب، في حين خرجت مظاهرات في المحافظة تضامناً مع أهالي المدينة.
وشهدت المدينة منذ فجر اليوم وحتى الساعة الواحدة ظهراً اشتباكات عنيفة بين مقاتلين من أبناء المدينة وهيئة تحرير الشام التي استقدمت ليل أمس تعزيزات لاقتحام المدينة التي تتظاهر ضد الهيئة وحكومة الإنقاذ رفضاً لقراراتها ووجودها الأمني.
وبثّ ناشطون تسجيلات مصورة لأصوات الاشتباكات العنيفة التي تدور منذ فجر اليوم على جميع أطراف مدينة كفرتخاريم.
وتضامناً مع مدينة كفرتخاريم، خرجت مظاهرة وسط مدينة إدلب، نادت بإسقاط هيئة تحرير الشام وطالبت بفك الحصار المفروض على مدينة كفرتخاريم.
وكذلك خرج أهالي بلدة تفتناز شمالي مدينة إدلب بمظاهرة مماثلة، وتعرضت المظاهرة لهجوم من عناصر الهيئة واعتدت العناصر على الصحفي عمر حاج قدور وصادرت معداته.
وتوصلت تحرير الشام يوم أمس لاتفاق مع عدد من الأشخاص من المدينة والمتجمعين تحت اسم "مجلس شورى كفرتخاريم"، ونصّ الاتفاق على تسليم جميع الحواجز في المدينة للهيئة، وتسليم كل المؤسسات الحكومية والمخفر لحكومة الإنقاذ، وتسليم المطلوبين من قبل الهيئة لها.
ورفض أهالي المدينة نص الاتفاق، وأكد ناشطوها على أنَّ "مجلس الشورى" لا يمثل المدينة، وهو من صنيعة تحرير الشام أساساً.
وتأتي هذه التطورات على خلفية خروج أهالي كفر تخاريم خلال الأشهر الفائتة بمظاهرات مناهضة لها ولحكومة الإنقاذ كان آخرها يوم الإثنين الفائت، كما قام الأهالي قبل أيام بطرد عناصر ما تسمى "الهيئة العامة للزكاة" من معاصر الزيتون، والتي تفرض الضرائب على المزارعين، إضافة لعناصر المخفر في البلدة والحاجز الشمالي التابع للهيئة.
ويأتي حصار ومحاولة اقتحام مدينة كفرتخاريم من قبل هيئة تحرير الشام، في إطار الانتهاكات المستمرة للهيئة، واستهداف فصائل المعارضة السورية والمدنيين في المناطق المحررة.