يعمل الجيش الإسرائيلي، على إبعاد حزب ميليشيا "حزب الله" اللبناني وإيران عن جنوبي سوريا، وفق ما أكده قائد "فرقة الجولان" في الجيش الإسرائيلي، رومان جوفمان، في حوار تلفزيوني.
جوفمان قال، أمس الإثنين، إن "أعداء إسرائيل وعلى رأسهم إيران وحزب الله، يسعون إلى إقامة جبهة عسكرية ووجود مدني في جنوب سوريا".
وأضاف أن "العمل على توسيع الطائفة الشيعية وتعميقها في جنوب دمشق وفي بعض القرى عبر الحدود، إلى جانب تجنيد السكان المحليين في أعمال إرهابية في القنيطرة والخضر، يهدد بجعل مستقبل المنطقة رهينة بأيدي إيران"، على حد قوله.
وسبق أن حذرت دراسة للجيش الإسرائيلي حول الوضع في سوريا من أن التغيير الديمغرافي وزيادة عدد السكان الشيعة والعلويين يشكل تهديداً جديداً، وقالت إن إيران تحاول استغلال الظروف لحملات التشييع ونشر الفكر الشيعي في الجنوب السوري لاستنساخ تجربة "حزب الله" في الجولان.
عمليات برية في الجولان
وقبل أشهر، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الجيش الإسرائيلي ينفذ عمليات عسكرية برية في الجنوب السوري منذ عامين، موازية للغارات الجوية التي ينفذها سلاح الجو منذ عدة سنوات لمحاربة الوجود الإيراني في سوريا.
"الوحدة 210 "الإسرائيلية المعروفة باسم "فرقة باشان"، التي تحمل شعار النسر، هي المسؤولة عن العمليات البرية ضد إيران وتوابعها في الجنوب السوري، تنفذ عمليات ضد "الوحدة 840" التابعة للحرس الثوري الإيراني و"القيادة الجنوبية" الذراع العسكرية لـ "حزب الله اللبناني كما تستهدف ضباطاً من جيش الأسد المتعاونين مع إيران.
انسحاب إيراني محدود على وقع الغارات
وقبل يومين، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه رصد انسحاب بعض العناصر لإيران وميليشياتها، بما فيها "حزب الله" اللبناني من مواقع في سوريا.
ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل عن مسؤول رفيع في الجيش الإسرائيلي، قوله إن القوات المنسحبة تشمل قوات إيرانية، وقوات أخرى تابعة لها، من بينها قوات تتبع لـ "حزب الله" اللبناني.
وأوضح المصدر العسكري أن الانسحاب الإيراني جاء "نتيجة لضربات قوية نفذها الجيش الإسرائيلي أخيراً لمنع التموضع العسكري الإيراني في المنطقة"، مشيراً إلى الغارات الإسرائيلية على مواقع في دمشق وحلب ومصياف بريف حماة الغربي.
وتأتي التأكيدات الإسرائيلية على الانسحاب الإيراني بعد تقارير أفادت بأن مسؤولين روسيين طالبوا إيران بمغادرة عدة مواقع في سوريا، بما في ذلك المقار العسكرية قرب قاعدة الفوج 49 لجيش النظام السوري في ريف حماة الغربي.
كما طالبت موسكو بإزالة أهداف إيرانية محتملة لإسرائيل بالقرب من مواقع عسكرية روسية.