اشتكى عدد من المرضى من امتناع بعض الصيدليات في دمشق، عن بيع نوع معين من الدواء وفق وصفة طبية، من دون بيع كامل الوصفة.
وجاء في الشكاوى أن هناك مرضى يرتادون الصيدليات لشراء نوع معين من الأدوية بموجب وصفة طبية؛ وفي بعض الحالات قد يحتاج المريض إلى دواء واحد فقط من بين مجموعة أدوية مكتوبة في هذه الوصفة؛ إلا أن بعض الصيادلة يرفضون بيع دواء واحد فقط وإنما يشترطون شراء كامل الأدوية على الرغم من عدم حاجة المريض لها، بحسب موقع "أثر" المقرب من النظام السوري.
وتساءل المشتكون عما إذا كانت نقابة الصيالة تسمح بذلك؟، وهل هناك حالات خاصة يمتنع فيها الصيدلاني عن بيع الأدوية.
هل يوجد شرط لذلك؟
ورداً على الشكوى المذكورة أعلاه، قالت نقيبة صيادلة سوريا د. وفاء كيشي: "لا يسمح لأي صيدلي أن يشترط على المريض أن يبيعه كامل الوصفة وهو ليس بحاجة إليها؛ وبإمكان المريض شراء الدواء الذي يحتاج إليه فقط من دون الحاجة إلى دفع مصاريف إضافية تزيد من أعبائه خاصة أن سعر الدواء لم يعد رخيصاً".
وأضافت كيشي: "بإمكان أي شخص يتعرض لذلك بأي محافظة كانت، تقديم شكوى خطية لرئيس الفرع متضمنة اسم الصيدلية وعنوانها، ويعالجها رئيس الفرع فوراً".
وذكرت كيشي أن هناك حالات معينة يمتنع فيها الصيدلي عن بيع الأدوية كالأدوية المهدئة والمخدرة، متابعة: "هذا ممنوع قانونياً ولا يجوز للصيدلي بيعه إلا في حالات حرجة جداً وبموجب وصفة طبية".
وفي معرض حديثها، قالت نقيبة الصيادلة كيشي: "المريض ليس دائماً على حق فكثير من الصيادلة يتعرضون للمضايقات من المرضى مرتادي الصيدليات؛ وموضوع الامتناع عن بيع دواء واحد قد يكون في صيدلية معينة دون أخرى (لا يجوز التعميم) وقد لا يوجد الدواء أو يكون مقطوعاً فيظن المريض أن الصيدلاني امتنع عن البيع".
وتشهد مناطق سيطرة النظام السوري من حين إلى آخر، نقصا في الكثير من وصفات الأدوية، إلى جانب الارتفاع الكبير في أسعار الأدوية.