كشف صيادلة في العاصمة دمشق عن عودة الكثير من أصناف الأدوية إلى رفوف الصيدليات، بعد قرار رفع أسعارها الأخير من قبل حكومة النظام السوري، مشيرين إلى استمرار فقدان أصناف أخرى من الأدوية.
ونقلت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري عن بعض الصيادلة أن الوضع "أصبح أفضل عن الفترة السابقة"، وأن هناك توافراً "تدريجياً" في الكثير من أصناف الأدوية بعد رفع الأسعار الأخير، مضيفين أن أصنافاً أخرى ما تزال مفقودة.
وزعم الصيادلة أن رفع أسعار الأدوية "يتم تحديده من قبل وزارة الصحة، ومن هذا المنطلق فإن أي رفع يكون مدروساً ومضبوطاً، وسيلتزم الصيادلة بالنشرات التي تصدر عن الوزارة"، بحسب قولهم.
من جهته أفاد رئيس فرع نقابة الصيادلة بدمشق حسن ديروان للصحيفة، بأن "التحسن في موضوع توافر الأدوية مستمر على الرغم أنه ما زال هناك انقطاع في بعض الأصناف ولكنها قليلة"، من دون أن يحدد ماهية الأصناف المتوفرة أو المفقودة.
رفع أسعار "الإكسسوارات"
ولفت الصيادلة إلى أن أسعار العديد من أصناف "الإكسسوارات" (شامبو، كريمات، أدوية تجميل...) شملها الرفع أيضاً، وذلك بنسبة تراوحت بين 10- 15 في المئة.
واعتبروا أن تلك الأصناف "ليست من الاحتياجات الضرورية للمواطن مثل الأدوية"، ولذلك تراجعت نسبة مبيعاتها بشكل ملحوظ بعد رفع الأسعار.
رفع أسعار الأدوية وانخفاض مبيعها
وفي أواخر العام الماضي، أصدرت "وزارة الصحة" في حكومة النظام السوري نشرة أسعار جديدة رفعت بموجبها أصناف الأدوية بين 70- 100 في المئة، وذلك بعد أزمة انقطاعات شديدة شملت العديد من تلك الأصناف، وسط مطالبات الصيادلة وشركات تصنيع الأدوية برفع أسعارها كوسيلة لعودة ظهورها مجدداً.
وانخفضت مبيعات الأدوية في معظم الصيدليات الموجودة في مناطق سيطرة النظام السوري إلى أكثر من النصف، خلال الأشهر القليلة الماضية، وذلك تزامناً مع ضعف القدرة الشرائية للمواطن، بعدما باتت المستلزمات الغذائية من الأولويات المقدمة على كل شيء.