كشف وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، أمس الأربعاء، عن معلومات جديدة تخص السوريين المقيمن في تركيا، ومنها عدد الذين جرى ترحيلهم إلى سوريا.
جاء ذلك خلال حضور "صويلو" مأدبة إفطار أقيمت في منطقة غولباشي بالعاصمة أنقرة، بمناسبة الذكرى التاسعة لتأسيس مديرية إدارة الهجرة التركية.
وقال "صويلو" إنّه "منذ عام 2016، جرى ترحيل 19 ألفاً و336 سوريّاً خارج تركيا، بسبب المشكلات الأمنية، كاشفاً عن وجود 25 مركزاً لإعادة ترحيل اللاجئين إلى بلادهم، إلى جانب 8 مراكز تحت الإنشاء.
وذكر "صويلو" أن عدد اللاجئين السوريين الخاضعين لـ"الحماية المؤقتة" ارتفع من 220 ألفاً إلى 3.5 ملايين، خلال أربع سنوات، إلا أن العدد زاد فقط 9% في السنوات الأربع الماضية، أي من عام 2017، مردفاً أنّه "بفضل أجواء السلام والثقة التي أحدثتها العمليات العسكرية عبر الحدود، تم ضمان العودة الطوعية لـ486 ألف سوري".
وتابع: "نحن ندير واحداً من أكثر مشاريع أمن الحدود تقدماً وأكبرها في العالم، حيث جرى الانتهاء من بناء 837 كيلومتراً من الجدران والطرق الأمنية على الحدود السورية، وتركيب 284 كاميرا حرارية وأنظمة أمنية ذات صلة".
وانتقد الوزير التركي تصريحات رئيس حزب "الشعب الجمهوري" المعارض كمال كليتشدار أوغلو المتباينة حول اللاجئين السوريين في تركيا، متهماً إياه بالـ"الجهل" فيما يخص الهجرة في تركيا، موضحاً: "ذات يوم تقول سأمنحهم جنسية مزدوجة، ويوم تقول سأبرم صفقة مع الأسد، ويوم تقول سأعيدهم جميعاً، أنت مرتبك".
أزمة اللاجئين في تركيا
تحدّث وزير الداخلية التركي سليمان صويلو عن أزمة اللاجئين في تركيا، قائلاً: إنّ "قضية الهجرة التي كانت موجودة عبر تاريخ البشرية، تحولت إلى أزمة كبرى وعالمية، وربما هي الأكبر عبر التاريخ"، متهماً ما سمّاها "الإمبريالية الغربية" بالتمهيد لها.
وأضاف "صويلو" أنّ "وزارة الداخلية نجحت في عام 2020، في إعادة 40% من عموم اللاجئين - الذين أوقفوا عند الحدود - إلى وطنهم، وارتفعت هذه النسبة إلى 73% عام 2022، ووصل عدد المرحّلين إلى 20 ألفاً و636 لاجئاً".
وردّاً على أحد الصحفيين الذين كتبوا مقالة عن اللاجئين في تركيا، اتهم فيها وزارة الداخلية التركية بالتستر على اللاجئين "المسيئين" وعدم ترحيلهم خارج البلاد، قال "صويلو": "إنه لا يعرف ماهية عمله، لقد رحّلنا 317 ألفاً و98 لاجئاً حتى الآن".