أظهرت صور جديدة للأقمار الصناعية حقولا وبساتين للفاكهة والزيتون تحترق في ريفي إدلب وحماة، فضلاً عن الدمار الذي لحق ببلدة كفرنبودة التي تعرضت لحملة عسكرية من قبل النظام وروسيا.
وتوضح الصور، التي وفرها موقع (ديجيتال جلوب إنك)، أعمدة من الدخان تتصاعد من الريف المحيط بقرية الهبيط في إدلب وبلدة كفر نبودة في حماة.
كما بيّنت الصور التي التقطت قبل وبعد الحرائق في بداية ونهاية الأسبوع الماضي رقعا من الأرض المحروقة وحقولا اسودّت من الحرائق ومباني مدمرة. وتظهر أيضا حرائق لا تزال مشتعلة.
وفي نفس السياق قال الدفاع المدني أمس الثلاثاء إن روسيا وقوات النظام قصفَتا عمداً الأراضي الزراعية ما تسبب باحتراق 200 هكتار من الأراضي الزراعية.
وأضاف مدير الدفاع المدني لناحية الزربة علي جمعة بتصريح لوكالة "سمارت" إن قصف روسيا والنظام تسبب باحتراق 50 هكتاراً من الأراضي المزروعة بمحصولي القمح والشعير الاستراتيجيين، لافتا إلى أن هذه الهكتارات غير محصودة.
وأشار "جمعة" إلى أن القصف تسبب أيضاً باحتراق 150 هكتاراً من الأراضي المحصودة التي تحوي مادة التبن الذي يمكن بيعه علفاً للمواشي، حيث تعتبر ضمن خسائر الفلاحين أيضا.
يأتي ذلك، في ظل حملة عسكرية شرسة تشنّها قوات النظام - بدعم روسي - منذ أواخر شهر نيسان الفائت، على محافظة إدلب وريفي حماة الشمالي والغربي وريف اللاذقية، سيطرت خلالها على بلدتي (كفرنبودة، وقلعة المضيق) وقرى أخرى قربهما في ريف حماة، وأسفرت عن وقوع مئات الضحايا مِن المدنيين، ونزوح عشرات الآلاف، فضلاً عن دمارٍ واسع طال الأحياء السكنيّة والبنى التحتية والمنشآت الخدمية.