قال موقع "صوت العاصمة"، يوم الثلاثاء، إن طائرة إيرانية هبطت في مطار دمشق قبيل ساعات من القصف الإسرائيلي الذي استهدفه يوم الأحد الماضي.
وأضاف أن مقطعاً مصوراً التُقط من المطار لحظة استهداف مدرجاته أظهر طائرة تتبع لخطوط "يزد الإيرانية" خلال وجودها في أحد المرابض، في وقت لم يكن فيه أي إعلان عن رحلات بين دمشق وإيران.
وذكر المصدر أنه تحقق من حركة الطائرة، التي تحمل الرمز EP-DZA وهي من طراز Airbus-310، عبر مواقع الملاحة التي أظهرت وصول الطائرة إلى مطار دمشق في الساعة الثانية بعد ظهر يوم الأحد، أي قبل ثلاث ساعات من القصف الإسرائيلي الذي استهدف المطار.
ودخلت الطائرة الإيرانية للأجواء السورية بوضع التخفي بعد أنّ أغلقت كل أجهزتها الملاحية فوق الأراضي العراقية، ما يرجج أنّها كانت تنقل أسلحة ومعدات عسكرية بين إيران ودمشق، وفق المصدر.
وبمراجعة سجل الرحلات الجوية للطائرة ذاتها تبيّن أنها أجرت رحلات متتالية بين طهران ومطار اللاذقية بوضعية التخفي في الفترة من 22 وحتى 25 من تشرين الثاني الحالي، ودون الإعلان من قبل السورية للطيران عن برمجة أي من رحلاتها للمسافرين.
ونقل "صوت العاصمة" عمّا سمّاه "مصدراً عاملاً في مطار دمشق" قوله إن الطائرة الإيرانية سلكت مساراً في القسم الجنوبي من المدرج الشمالي للإقلاع من مطار دمشق الدولي منتصف ليلة اليوم الإثنين 27 تشرين الثاني باتجاه إيران.
وأشار إلى أنّ المسار الذي سلكته الطائرة من المدرج الشمالي هو الوحيد المؤهل لإقلاع وهبوط الطائرات صغير الحجم أو منخفضة الحمولة نتيجة الأضرار التي لحقت بالمسار الثاني المدرج، فيما لا يزال المدرج الجنوبي خارج الخدمة لعدم اكتمال أعمال صيانته.
وأكّد سجل الرحلات الجوية للطائرة أنها غادرت الأجواء السورية بذات الطريقة التي دخلت إليها، ولم تفعّل أنظمة التتبع والملاحة الجوية إلا عند دخولها الأجواء العراقية باتجاه مطار الخميني الدولي في العاصمة طهران.
إسرائيل تستهدف مطار دمشق مجدداً
وتعرض مطار دمشق، مساء الأحد، لغارات إسرائيلية استهدفت مدرجاته، وذلك بعد ساعات قليلة عن إعلان عودته للعمل بعد توقف دام لأكثر من شهر نتيجة هجوم إسرائيلي سابق.