كشف "صندوق النقد الدولي"، اليوم الثلاثاء، عن تفاؤله باستئناف عجلة النشاط الاقتصادي، بسبب اللقاح المضاد لكورونا والذي سيضع حداً للفيروس.
وأضاف الصندوق في تقريره بحسب ما نقلت وكالة "يورو نيوز" أن هناك "برامج تحفيز في اقتصادات كبيرة"، قد عززت توقعات النمو الاقتصادي لهذا العام إلى 5.5 بالمئة.
وتابع أن "هذه التطورات تشير إلى نقطة انطلاق أقوى للتوقعات الاقتصادية 2021 - 2022 على مستوى العالم"، حيث توقع الصندوق أن يكون النمو في الولايات المتحدة أعلى بنقطتين مئويتين عن التوقعات السابقة عند 5.5 بالمئة، وهو أقوى معدل له منذ عام 1984.
وبحسب التقرير فإن الصين سوف تسجل نمواً بنسبة 8.8 بالمئة، محذراً أن المستقبل يشهد "حالة عدم يقين استثنائية"، مطالباً بالمزيد من العمل لمنع وجود أضرار دائمة.
وخفض الصندوق توقعات النمو الاقتصادي للعام 2021 في "الاتحاد الأوروبي"، وذلك بسبب انتشار فيروس كورونا، وإجراءات الإغلاق الناتجة عنه.
ويتوقع الصندوق انتعاشاً في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 4.2 بالمئة أو أقل بنقطة مئوية من أرقام تشرين الأول الفائت، وبعيدا عن نسبة 5.1 بالمئة المتوقعة في الولايات المتحدة الأميركية.
وأشار التقرير إلى أنه من المتوقع أن تسجل ألمانيا نموا بنسبة 3.5 بالمئة، وفرنسا 5.5 بالمئة، وإيطاليا 3 بالمئة، في حين تسجل إسبانيا 5.9 بالمئة، وبريطانيا 4.5 بالمئة.
وقال خبراء "صندوق النقد الدولي"، أمس الإثنين، إن اقتصاد تركيا سينمو بنحو ستة بالمئة في 2021، قبل أن يتراجع إلى 3.5 بالمئة سنويا من 2022، لكنهم حثوا أنقرة على تنفيذ تحفيز إضافي مستهدف لمواجهة تداعيات فيروس كورونا.
اقرأ أيضاً: التضخم يرتفع إلى 14.6% بتركيا خلال كانون الأول متجاوزا التوقعات
وفي نيسان الفائت، أعلنت المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي "كريستالينا جورجيفا"، أن الصندوق خصص ميزانية قدرها تريليون دولار لحماية الاقتصاد العالمي من آثار جائحة فيروس كورونا.
وأضافت أن جائحة كورونا تسببت في أزمة اقتصادية عالمية لا مثيل لها، وأنها أسوأ من أزمة عام 2008، مشيرةً أنه "لم نشهد في تاريخ صندوق النقد الدولي قط أن الاقتصاد العالمي وصل إلى طريق مسدود".