البث المباشر
ملخص
- الشراكة تأتي ضمن مبادرة صينية لتحسين الخدمات الصحية وتوفير الدعم للفئات الأكثر احتياجاً.
- تشمل الشراكة دعماً لخمس عيادات متنقلة وثلاثة مستوصفات للهلال الأحمر، بالإضافة إلى حماية الأمن الغذائي.
- المبادرة تهدف إلى دعم خدمات الرعاية الصحية وتأمين الغذاء للعائلات المحتاجة، ووصلت إلى أكثر من 67000 شخص.
- السفير الصيني أكد اهتمام بلاده بتطوير العلاقات مع النظام السوري وزيادة التعاون في مجال الدعم الإنساني.
أعلن "صندوق التنمية العالمي" إطلاق شراكة مع منظمة "الهلال الأحمر العربي السوري"، تنص على دعم الخدمات الصحية وحماية الأمن الغذائي، وذلك ضمن مبادرة أطلقتها الصين.
وقال رئيس "الهلال الأحمر السوري"، خالد حبوباتي، إن هذه الشراكة "تأتي ضمن مبادرة صندوق التنمية العالمية والتعاون بين دول الجنوب التي أطلقتها الصين، بهدف تحسين الخدمات الصحية وتوفير الدعم للفئات الأكثر احتياجاً"، وفق ما نقلت صحيفة "الوطن" المحلية.
وأضاف حبوباتي أنه "نسعى لتعزيز الرعاية الصحية من خلال دعم خمس عيادات متنقلة وثلاثة مستوصفات للهلال الأحمر، بالإضافة إلى حماية الأمن الغذائي للعائلات المتضررة"، مؤكداً على "الالتزام بجعل المعاناة الإنسانية أقل، وذلك بالتعاون مع شركائنا الإنسانيين وسط التحديات المتزايدة التي تواجهها البلاد".
من جهتها، قالت مديرة البرامج في مكتب الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في سوريا، سونيا بيوركلوند، إن هذه الشراكة "تهدف إلى دعم خدمات الرعاية الصحية في الهلال الأحمر السوري، ومساعدة العائلات لتأمين غذائهم، ووصلت حتى الآن إلى أكثر من 67000 شخص".
وأكد سفير الصين لدى النظام السوري، شي هونغوي، الذي حضر إطلاق الشراكة، أنها "تركز على الجانب الصحي، وسيتم إنشاء بعض الوحدات الصحية المتنقلة وعيادات صحية أولية، إضافة إلى تقديم بعض السلل الغذائية للمحتاجين السوريين"، مشيراً إلى أن بلاده "مهتمة جداً بتطوير العلاقات مع حكومة النظام السوري، وستقوم بمزيد من التعاون خاصة في مجال الدعم الإنساني".
"الهلال الأحمر السوري"
ويرتبط اسم منظمة "الهلال الأحمر" بشكل وثيق بالمؤسسات التابعة للنظام السوري، وتماثلت مرافقها الصحية والإنسانية والاجتماعية مع مثيلاتها الحكومية، التي تدار وفقاً لمنظومة الفساد والمحسوبية، وتسخير الموارد لصالح مقربي النظام ومثبتي حكمه، وتماهت إدارتها وهيكليتها التنظيمية مع رؤية نظام الأسد في حقبتيه.
وعلى مدى عقود ستة، شكّلت المنظمة واجهة إنسانية جالبة للأموال المجانية من الجهات المانحة، وغطاءً للاستيراد المشبوه بعيداً عن أنظمة العقوبات، فضلاً عن كونها ممراً للوصول إلى لوبيات العلاقات العامة في الغرب، في حين انحازت خلال السنوات الأخيرة في عملها الإغاثي والإنساني إلى جانب الحرب ضد السوريين، وارتبط نشاطها بشكل وثيق مع الأجهزة الأمنية، وشاركتها في حصار المناطق المعارضة وحرمانها من المساعدات الأممية والدولية.
وعلى الرغم من المهمة الإنسانية وشعارات احترام حقوق الإنسان التي تنادي بها، فإن المنظمة لم تستطع الخروج عن عباءة المؤسسات الحكومية في سوريا، التي أقل ما توصف به المحسوبية والترهل الإداري، فضلاً عن الفساد والارتهان لتدخلات الأجهزة الأمنية والضباط والمسؤولين النافذين.
وسبق أن أعد "تلفزيون سوريا" تقريراً مفصلاً عن منظمة "الهلال الأحمر السوري" ورئيسها خالد حبوباتي.
