كشف صانع الحلويات عدنان قصار أنه بالرغم من قرار رفع سعر المازوت الصناعي إلى 1700 ليرة سورية ورفع سعر الغاز الصناعي أيضاً فإنهما غير متوفرين إلى الآن. مشيراً إلى أن انتاج الحلويات انخفص لأقل من 50 بالمئة.
وقال قصار في حديثه لإذاعة (ميلودي إف إم) الموالية "نواجه معاناة بتوفير الزيت النباتي، فهو محتكر ومخبأ عند بعض المجمعات، وتوجهنا لجمعية صانعي الحلويات لحل مشاكلنا، لكن دون نتيجة".
وأضاف "نعاني من نقص المحروقات بشكل كبير بسبب المحسوبيات والفوضى بالتوزيع، لذلك نلجأ للسوق السوداء التي يصل سعر لتر المازوت فيها لـ 3700 ليرة، وجرة الغاز الصناعية إلى 200 ألف".
وأوضح أنه "بالرغم من استيفاء كافة الشروط المطلوبة للحصول على المازوت بشكل نظامي إلا أن هناك تأخرا برفع الطلب للمحافظة ومماطلة، بذريعة الجرد، لذلك تتوقف بعض المنشآت عن العمل لحين حصولها على المخصصات، أو تلجأ للسوداء"
ورأى قصار أن هناك تلاعباً من قبل البعض في شركة المحروقات التابعة للنظام، وأن هناك طلبات أوراق شبه تعجيزية للحصول على المخصصات، مشيراً إلى "وجود فوضى كبيرة وتلاعب بتوزيع المحروقات".
ولفت إلى أن "بعض المنشآت متوقفة عن العمل، ولكنها بسبب التلاعب تحصل على مخصصات كاملة، في حين تحرم المنشآت العاملة من مخصصاتها، ناهيك عن تلاعب بعض المعتمدين واللجان وقيامهم بتخصيص كميات من الغاز عبر البطاقة الذكية أكبر من الحاجة الفعلية لبعض المنشآت".
أسباب انخفاض مبيعات الحلويات في سوريا
وأكد قصار أن "مبيعات الحلويات انخفضت إلى ما دون 50 في المئة، نظراً لانخفاض حركة السياح وغلاء الأسعار بشكل كبير". مضيفاً أن "تصدير سوريا للحلويات ضعيف ويقتصر على عدد من المحال فقط".
وحول إنتاج الحلويات قال قصار "في بداية الشتاء ننتج أصناف حلويات كالكنافة والعوامة والهريسة، أما بالنسبة للأنواع الرئيسية كالبلورية والمبرومة فالطلب عليها ضعيف".
رفع أسعار الغاز والمازوت
وكانت "وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك" في حكومة النظام ذكرت في قرارها الصادر بتاريخ 25 تشرين الأول الجاري أنها "حددت سعر أسطوانة غاز البوتان المنزلي سعة 10 كيلوغرامات خارج البطاقة الذكية بسعر 30 ألفاً و600 ليرة سورية، وأسطوانة الغاز الصناعي سعة 16 كيلوغراما خارج البطاقة الذكية بسعر 49 ألف ليرة". في الوقت الذي تبيع فيه أسطوانة الغاز عبر البطاقة الذكية بـ 4200 ليرة سورية.
كما رفعت الوزارة في 23 من الشهر ذاته سعر ليتر المازوت الصناعي من 650 إلى 1700 ليرة، متذرعة بأن "الارتفاع جاء بعد تقديم كل الأنشطة الصناعية والتجارية والزراعية ومربي الفروج والبياضات شكاوى من شراء المازوت من السوق السوداء بسعر وصل إلى 4000 ليرة سورية للتر الواحد".