في زاوية "صدر حديثاً" نستعرض آخر إصدارات الكتب والدراسات الصادرة باللغة العربية أو المترجمة إليها، ومن مختلف المجالات: الأدب، الفكر، التاريخ، النقد، الفلسفة، وغير ذلك.
-
"سياسة الدولة العثمانية في مصر (1801- 1805) في ضوء دفتر مهمة مصر الرقم 11"
كتاب من إصدارات المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، وهو من تأليف محمد عبد العاطي محمد. يتناول الكتاب تاريخ مصر في مطلع القرن التاسع عشر الميلادي من وجهة نظر جديدة، وفق ووثائق لم تُدرس وتتضمن رؤية عثمانية لم تُطرح من قبل. حيث تحتل وثائق الأرشيف العثماني موقعاً مميزاً بين مجموعات الوثائق التي يهتم بها المشتغلون بتاريخ مصر على وجه الخصوص، ومن أهم هذه الوثائق "دفاتر المهمة". ويقسم الكتاب إلى قسمين؛ الأول: الدراسة، وتشتمل على مقدمة وثلاثة فصول. والثاني: ترجمة وثائق الدفتر 11 إلى اللغة العربية وهو مفيد للباحثين والقراء على حد سواء.
-
"بركان الجنوب"
رواية تحمل طابعاً توثيقياً من تأليف الكاتب جمال المسالمة، تسلّط الضوء على مهد الثورة السورية وإرهاصات ولادتها من خلال أحداث مختصرة على جزء من جغرافية درعا ولفترة محدودة من الزمن. كما عالجت الرواية السلبیات التي شابت العمل الثوري واستشرفت أفقاً ما يزال ضبابياً.
ويلفت الكاتب إلى أن التشابه في الأسماء والأحداث والوقائع التي تسردها الرواية "لا يعني أشخاصاً محددين أو بلدات بعينها أو أحداثاً بذاتها، ويبقى ذلك في إطار التشابه المحض".
-
"إمبراطورية فسادستان.. دولة خيال الظل"
رواية للكاتب السوري غيث حمور، تصدر قريباً عن دار "نون" للنشر والطباعة والتوزيع. وجاء فيها:
"(تحصين العقل في فكر حمار الملك)، الكتاب الذي كتبه (خليع أبو نجد)، جاء في مقدّمته: "إنّ هذا الكتاب يقدّم لمحة عن المعلم الكبير، الذي أذهل الجميع بصموده وشجاعته وحنكته وحكمته وعشقه للمملكة، يقدّم الإيمان العميق لحمار الملك بالوطنيّة، ويمثّل الجسارة والصمود والتفرّد في الرؤى المستقبليّة الحماريّة، بتفكيره النابع من العظمة في تحصين العقل، وتحصين الوعي الجمعيّ للحمير والبشر على حدّ سواء".
"الحمار يظهر من جديد.. يندفع نحونا.. يعبر النهر.. الزرافة والبطة يشدّان على حوافره، يهزّ ذيله، يقول إنّه لا يريد أن يستمرّ في اللعب.. إنهم يضحكون جميعاً.. أعطوه علبة.. ماذا سيفعل بها.. يفتح العلبة.. يضع أنفه داخلها.. يرفس رفسة نصر.. إنّه يوقّع على أوراق.. الحمار يدلّل قنفذاً ويربّت على ظهره.. قنفذ فاخر.. الحمار يرقص والقنفذ في يده.. والبطة في اليد الأخرى.. البطة تضع رأسها على صدره.. يقبّلها!
أصوات الجموع: يحيا الحمار.. يعيش الحمار.. يحيا الحمار.. يعيش الحمار..".
-
"بوتين غراد"
رواية صدرت حديثاً في طبعة ورقية ونسخة إلكترونية، للكاتب المغربي نبيل أنطوان بكاني عن مشورات "المنظمة العربية للتعريب والتواصل". وتعدّ الرواية العربية الأولى التي تكتب بمساعدة الذكاء الاصطناعي. وهي رواية خيالية تجمع بين الأحداث السياسية والمؤامرات المظلمة، وتدور فصولها حول صراع الزوجتين المحوريتين وتكشف العديد من الأسرار والتحديات. تظهر شخصية الوسيط الغامض "مستر بين" الذي يسعى لإحلال السلام ولكن قد يكون جزءاً من لعبة أكبر تتلاعب بها القوى العظمى والذكاء الاصطناعي.
يتصاعد التوتر في هذا العمل، وتشتد الصراعات بين الزعماء العالميين، إذ يستغلون التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لتحقيق مصالحهم الشخصية. يكمن دورك الحاسم في كشف الحقائق المخفية وفهم المخططات المعقدة التي تدور خلف الكواليس. تعتبر قراءة الرواية تجربة ممتعة ومثيرة، حيث سيجد القارئ نفسه متورطاً في أحداث مشوقة وكشف الأسرار في عالم مليء بالغموض والإثارة. وسيواجه التحديات والمفاجآت غير المتوقعة ويختبر قدراته الذهنية ومهاراته في التحليل.
-
"الحصار الفايسبوكي: يوميات وشهادات"
كتاب للباحثة المغربية كريمة دلياس صدر حديثاً عن دار "أفريقيا الشرق". يوثّق العمل حصار منصة فيس بوك للكُتّاب والفنّانين والصحافيين والفاعلين السياسيِّين والحقوقيِّين عبر بقاع العالَم، الذين ساندوا القضية الفلسطينية -قبل اندلاع أحداث الشيخ جرّاح بالقدس المحتلّة وبعدها- على مختلف شبكات التواصل الاجتماعي، وخصوصاً "فيس بوك"، الذي يضمّ حسابات عدد كبير من الكتّاب العرب والمتعاطفِين مع القضايا العادلة للشعب الفلسطيني المحاصر بكلّ الوسائل التي لم تعد تخفى على أحد في العالَم.
-
"بــكّـات الدم"
مجموعة قصصية صدرت حديثاً للكاتب المصري حجّاج أدُّول، ليواصل من خلالها الاشتغال على ثيمته الأثيرة: ذاكرة النوبة وحكاياتُها. ومما جاء في المجموعة: "لم يُجْدِ في أهل القرية أيُّ علاج، لم يشفع ترتيل الكهنة في إبرائهم من داء الخرس كما لم تشفهم رُقى السحرة. كانوا يتكلّمون كأبناء القُرى المجاورة، بل كان فيهم مغنُّون ذائعو الصيت وشعراء مجيدون، فجأةً من سنين طويلة أصابهم الخرس. ضرعوا لإله الخير، ضحّوا لإله الليل، سجدوا للشمس، بكوا للقمر. لا فائدة. سألوا إله الحكمة وجميع الآلهة. لم يعبأ أي إله حتى بقبول قربان قدّموه".
-
"التحليل النفسي للكارثة"
كتاب من تأليف المحلّل النفسي والمفكّر الفرنسي بول لوران أسّون، صدر حديثاً عن "منشورات فرنسا الجامعية" في باريس. ينطلق الكتاب من الصبغة الكارثية التي صُبغ بها حاضرُنا: من نظريات نهاية الحياة على الكوكب إلى الكوارث الطبيعية والمناخية، مروراً بالكوارث الصحّية والاجتماعية، من حروب وصراعات وغيرها. وبدلاً من قراءة سياسية أو اجتماعية أو بيئية للكارثة، يعالج المؤلّف ما يسمّيه "معرفة اللاوعي" التي يمكن لها أن تُساعدنا على فهم الكوارث والذوات المُصابة بها. كما يقدّم الكتاب تنويعات نظرية عديدة على الكارثة: من مقارنتها بفراق الأم لدى الطفل الصغير إلى اقتراح خريطة للكوارث، مروراً بـ"جماليات الأطلال" و"كتابة الكارثة"، وانتهاءً بالنحو الذي يصعّد من خلاله الفرد الكوارث التي تلمّ به؛ أي النحو الذي يحوّل من خلاله الأزمة الكبرى هذه إلى موضوع للجماليّ أو للحنين أو للإنتاج الإبداعي.