ملخص
- "ليبراسيون" الفرنسية تكشف عن شبكة أنفاق سرية تابعة لـ "حزب الله" أكثر تطوراً من تلك التي لدى "حماس" في غزة.
- "حزب الله" يستخدم تكنولوجيا من كوريا الشمالية في بناء الأنفاق
- تقارير عن سماع ضجيج حفر في منطقة نهاريا الإسرائيلية، ما دفع الجيش الإسرائيلي لإجراء سلسلة اختبارات للتحقق من وجود أنفاق.
- سبق أن كشفت إسرائيل ستة أنفاق هجومية حفرت على عمق نحو 40 متراً تحت الأرض على الحدود مع لبنان.
- مركز "ألما" الإسرائيلي يشير إلى أن شبكة أنفاق "حزب الله" إن وجدت فستشكل فضيحة عسكرية.
كشفت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية أن "حزب الله" اللبناني يمتلك شبكة أنفاق سرية أكثر تطوراً من تلك التي لدى حركة "حماس" في قطاع غزة.
وفي تقرير لها، قالت الصحيفة إن الحزب "يمتلك أنفاقاً يصل طولها إلى مئات الكيلومترات، ولها تشعبات تصل إلى إسرائيل وسوريا".
ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية خدمت في لبنان وباحثين ومواقع إسرائيلية قولهم إن الحزب "أنشأ خطة دفاعية مع عشرات من مراكز العمليات المجهزة بشبكات محلية تحت الأرض، تربط ما بين بيروت والبقاع والجنوب اللبناني".
وقال التقرير إن "حزب الله" يحفر مئات الكيلومترات من الأنفاق تحت الأرض في لبنان منذ أكثر من 30 عاماً، يصل بعضها إلى أعماق تتراوح بين 40 و80 متراً، باستخدام تكنولوجيا من كوريا الشمالية.
وأكد التقرير أن الأنفاق التي يبنيها "حزب الله" هي "أكثر تعقيداً وخطورة من تلك الموجودة في غزة، وقد يؤدي انفجار بعض الأنفاق إلى حدوث زلازل أو انهيارات أرضية".
مداخل مخفية
وسبق أن اكتشفت إسرائيل ستة أنفاق هجومية حفرت على عمق نحو 40 متراً تحت الخط الأزرق على الحدود مع لبنان، في كانون الأول 2018، وفق ما قالت صحيفة "ليبراسيون".
وذكرت الصحيفة أن "أحد أهداف قصف جنوبي لبنان بالقنابل الفوسفورية كان إشعال النار في المناطق الجنوبية من لبنان، وتحديداً بساتين الصنوبر، للكشف عن مخارج تحت الأرض"، مؤكدة أن إسرائيل صورت وقصفت ما لا يقل عن 12 نفقاً في المنطقة".
وأوضحت أنه "حتى لو أنكرت السلطات اللبنانية وجودها، فإن مداخل الأنفاق الأكثر أهمية مخفية داخل الممتلكات الخاصة، مثل المزارع الكبيرة أو المصانع، مما يجعل من الممكن جلب الآلات وإخلاء التربة من دون جذب الانتباه"، وفق مصادر "ليبراسيون".
ضجيج حفر في نهاريا
ونهاية العام الماضي وبعد أشهر من بدء عملية "طوفان الأقصى"، تقدم المركز الطبي في مدينة نهاريا، على الساحل الشمالي لفلسطين المحتلة، بشكوى للجيش اللبناني عن سماع ضجيج حفر، ليقرر الجيش الإسرائيلي بعدها القيام بسلسلة اختبارات أرضية لاستبعاد الخشية من وجود نفق يصل من لبنان إلى المستشفى المذكور.
وذكرت صحيفة "إسرائيل هيوم" أن السلطات الإسرائيلية أجرت قبل أكثر من شهر أكثر من 40 عملية حفر بغرض الاختبار، لكن هذه الاختبارات لم تسفر عن أيّ شيء، ما جعلها تستبعد شبهة وجود أنفاق في منطقة المستشفى.
وأشارت الصحيفة إلى أن مستشفى الجليل في نهاريا يعد الأقرب من الناحية الجغرافية إلى الحدود الشمالية مع لبنان، أي نحو 10 كلم فقط، مشيرة إلى أن التقارير الأولية عن موضوع شبهة الأنفاق وردت في كانون الأول من العام الماضي.
وجودها "فضيحة" عسكرية
ونقلت الصحيفة الفرنسية عن تقرير لمركز "ألما" الإسرائيلي أفاد بأن "حزب الله" أنشأ بعد حرب تموز 2006، مشروعاً لبناء شبكة من الأنفاق الإقليمية في لبنان، مؤكداً أن الشبكة " أكبر بكثير من شبكة أنفاق حماس".
وأوضح أن "جنوبي لبنان لديه نوع مختلف من التضاريس عن تلك الموجودة في قطاع غزة، بما في ذلك أرض صخرية صلبة وجبال ووديان، وبالتالي فإن إسرائيل تستبعد نجاح حزب الله بحفر أنفاق بطول 10 كيلومترات في العمق الإسرائيلي".
وقال التقرير العبري إن بناء مثل هذه الأنفاق "يحتاج إلى جهود خارقة"، مشيراً إلى أن "النجاح في حفرها سيكون فضيحة عسكرية وليس إخفاقاً عادياً".