تعاملت فرق شرطة البلدية في ولاية إسطنبول شمال غربي تركيا، مع 5 آلاف و517 حالة تسوّل خلال العام الماضي (2021)، كما أجرت عمليات تفتيش في الولاية مسجّلةً حصول أحد المتسولين على مبلغ 17 ألفاً و457 ليرة خلال تسوّل يوم واحد فقط.
وبحسب صحيفة تركية أفادت فرق شرطة مكافحة التسول التابعة لدائرة شرطة مدينة إسطنبول (IMM) أن نسبة المتسولين من الأتراك بلغت 83 في المئة، بينما شكّل السوريون ما نسبته 15.62 في المئة.
وتعتبر مناطق "كاديكوي والفاتح وبيوغلو وأتا شهير" من أكثر المناطق التي يشيع فيها التسول بإسطنبول. ويختلف أسلوب التسول بين المتسولين بحسب الظروف والأماكن.
وذكرت فرق الشرطة أن ممتهني التسول يغيرون ملابس عملهم اليومية بعد قدومهم إلى المكان الذي سيتسولون فيه، وبعضهم يتسولون خلال النهار بملابس متسخة ممزقة وفي المساء بشعر مستعار وصورة أكثر حداثة بطريقة طلب النقود تسمى (الإشارة): "كنت على الطريق.. لدي مريض.. سُرقت حقيبتي... إلخ". ويحصلون على المال باختلاق الأكاذيب.
التحذير بوساطة الهاتف
فرق مكافحة التسوّل، اتخذت احتياطاتها ضد المتسولين الذين يحذّرون بعضهم حين يرون سيارات الشرطة، من خلال التواصل عبر الهاتف وإبلاغ أصحابهم بأن الشرطة تدهم المكان.
وبعد أن حددت فرق الشرطة مناطق المتسولين الذين يشرفون على تحذير البقية عبر الهاتف بمجرد رؤيتهم سيارات الشرطة؛ تم إرسال بعض العناصر عبر وسائل النقل العامة وألقوا القبض على أولئك المتسولين.
وأوضحت قيادة الشرطة أن المتسولين غالباً ما يمارسون مهنتهم أمام المساجد، وفي الأماكن المزدحمة بالمرور والأيام الدينية. مشيرة إلى أنها اتخذت إجراءات جنائية وإدارية بحق المتسولين الموقوفين.
وفرضت الشرطة غرامات إدارية قدرها 988 ألف ليرة و176 ليرة تركية على المتسولين، كما تم نقل مبلغ 68 ألفًا و903 آلاف ليرة تركية -وهو ما جناه المتسولون- إلى خدمة المواطنين بقرار من اللجنة البلدية.