- حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا يعتزم إزالة الهجرة غير الشرعية واللاجئين من جدول الأعمال قبل الانتخابات المحلية في آذار المقبل.
- الحكومة التركية تعمل على دفع السوريين للعودة إلى بلادهم عبر فرض تعقيدات تتعلق بالسكن والتنقل والحركة.
- الإجراءات المشاهدة وغير المشاهدة التي تتخذها الحكومة ستسهم في رغبة السوريين في العودة إلى بلدهم.
أشارت مصادر من حزب العدالة والتنمية (AKP) الحاكم في تركيا إلى نية الحكومة إزالة الهجرة غير الشرعية واللاجئين من جدول أعمال تركيا الرئيسي في الفترة ما قبل الانتخابات المحلية في آذار المقبل.
وذكر المصادر في حديثها إلى صحيفة (Türkiye Gazetesi) أن هناك تقييمات جديدة تجري في هذا السياق على مستوى الحكومة، مشيرةً إلى أن اللاجئين سيجدون أن ظروف الحياة في تركيا أصبحت أكثر صعوبة بالنسبة لهم في الأشهر القليلة المقبلة.
وأوضحت المصادر أن العديد من الإجراءات الإدارية المتخذة بحق السوريين، من تعقيدات السكن، وترحيل الأشخاص الذين يتنقلون بين الولايات من دون إذن سفر، ومنعهم من تشكيل تجمعات، ومطالبتهم بالتصرف وفق القواعد الاجتماعية والثقافية، إلى جانب منع اللافتات باللغة العربية، كلها ستسهم في رغبة السوريين في العودة إلى بلدهم.
وأكدت المصادر أن التدابير المشاهدة وغير المشاهدة التي تتخذها الحكومة، ستجعل ظروف العيش في تركيا للسوريين أكثر صعوبة، وتجبرهم على الرحيل، وأن العودة ستشهد تسارعاً في الخريف خلال شهري تشرين الأول والثاني المقبلين.
وأضافت المصادر أن الاستمرار في عمليات بناء الوحدات السكنية الدائمة في شمالي سوريا، الممولة من قبل صندوق تنمية دولة قطر، سيساعد في عودة مليون لاجئ سوري خلال السنتين أو الثلاثة المقبلة.
مكافحة الهجرة غير الشرعية
وبحسب الصحيفة، استطاعت السلطات التركية توقيف 40 ألف مهاجر غير شرعي خلال الشهرين الماضيين، ورحّلت معظمهم، بينما ما تزال عملية ترحيل 15 ألف مهاجر غير شرعي مستمرة.
وتستهدف السلطات التركية المهربين كذلك، إذ استطاعت توقيف المئات منهم في عمليات متتالية خلال الأيام الأخيرة، في جميع أرجاء تركيا وخصوصاً في الولايات الحدودية.