كشفت صحيفة بريطانية، أن 10 دول أوروبية ضالعة في عمليات بيع أسلحة لروسيا، في تجاهل واضح لحظر الأسلحة المفروض على موسكو من قبل الاتحاد الأوروبي.
وقالت صحيفة "ذا صن" اليوم الجمعة، إن ألمانيا وفرنسا وإيطاليا ودولاً أوروبية أخرى، باعت روسيا معدات عسكرية بمئات الملايين من الدولارات، معتبرة أن هذه الأسلحة الأوروبية أسهمت في قتل الأوكرانيين خلال الحرب الحالية التي تقترب من شهر على اندلاعها.
وأضافت أنه في "يوم العار للاتحاد الأوروبي، تبين أن 10 أعضاء في الاتحاد باعوا أسلحة إلى روسيا بين عامي 2015- 2020، أي بعد اندلاع حرب القرم".
وكان الاتحاد الأوروبي فرض عام 2014 عقوبات على روسيا، تضمنت حظر بيع الأسلحة لها، إثر ضم موسكو لشبه جزيرة القرم.
وقبل أسبوع ذكرت وسائل إعلام فرنسية، أن باريس زودت روسيا بمعدات عسكرية، وهو ما دفع وزارة الدفاع الفرنسية إلى الرد قائلة إن الأمر يتصل بعقود مبرمة قبل عام 2014.
وأشارت الصحيفة إلى أن فرنسا باعت روسيا قنابل وصواريخ ومتفجرات وكاميرات التصوير الحراري لـ 1000 دبابة روسية، كما باعت أجهزة تعقب بالأشعة تحت الحمراء مخصصة للطائرات.
ولم تكن فرنسا هي الدولة الأوروبية الوحيدة التي باعت أسلحة لموسكو، فهناك 9 دول أخرى. وعلى سبيل المثال، باعت ألمانيا الروس بنادق آلية، وقدمت إيطاليا مركبات مدرعة.
وأكّدت الصحيفة أن بريطانيا أيضاً ضالعة بالأمر، حيث قالت إن لندن باعت روسيا أسلحة بقيمة 2.23 مليون دولار، وهو رقم صغير جداً أمام ما باعته فرنسا، ووصل إلى 170 مليون دولار.
ومنذ 24 من شباط الماضي، أعلنت روسيا غزو أوكرانيا، الأمر الذي تبعه ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.
وتشترط روسيا لإنهاء العملية، تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي "الناتو" والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً في سيادتها".