قالت صحيفة "البيان" الإماراتية، يوم الجمعة، إن مجموعة من الدول العربية تسعى إلى إقناع الاتحاد الأوروبي بـ"الانتفاح" على النظام السوري.
وأضافت الصحيفة نقلاً عن مصادر وصفتها بـ"المطلعة"، أن "المجموعة العربية تعمل على إقناع الاتحاد الأوروبي بالانفتاح على دمشق، إلا أن الأمر يحتاج إلى انتهاج سياسة "خطوة خطوة" وفق ما تم الاتفاق عليه في قمة جدة".
وأشارت الصحيفة، إلى أن المجموعة العربية تسعى إلى "إطلاع الغرب على الخطوات العربية حيال دمشق، وإمكانية تخفيف العقوبات على سوريا، في وقت يعاني فيه الشعب السوري".
ما موقف الدول الغربية من التطبيع مع النظام؟
وفي السابع من أيار الماضي، قرر وزراء الخارجية العرب استئناف مشاركة وفود حكومة النظام السوري في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها، وعلى خلفية ذلك، شارك رئيس النظام السوري بشار الأسد في القمة العربية الـ 32 التي أقيمت في مدينة جدة السعودية، في 19 من أيار الماضي.
ووصف رئيس لجنة شؤون الشرق الأوسط في الكونغرس الأميركي، جو ويلسون، اجتماع القمة العربية في جدة بحضور بشار الأسد بأنه "مقرف"، مشيراً إلى أن التطبيع مع النظام السوري ستكون عواقبه "وخيمة".
وكانت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأميركي، قد أقرت في 16 من أيار الماضي، مشروع قانون لمحاربة التطبيع مع النظام السوري، يفرض عقوبات على المتعاملين مع النظام وأنصاره، ويمنع بشكل "قاطع" الحكومة الأميركية من الاعتراف بأي حكومة يقودها بشار الأسد، كما يمنع تطبيع العلاقات مع نظامه.
وأكّدت المبعوثة البريطانية الخاصة إلى سوريا، آنا سنو، استمرار الأسد في ارتكاب جرائمه بحق السوريين، مشيرة إلى معارضة بلادها عودة النظام السوري إلى جامعة الدول العربية.
وحذّرت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، الدول العربية من مغبة التطبيع مع النظام السوري من دون شروط مسبقة، وقالت إن "كل خطوة نحو الأسد يجب أن تستند إلى تنازلات ملموسة، ولا ينبغي مكافأة الأسد على أخطر انتهاكات حقوق الإنسان".
وشددت المنسقة السياسية لفرنسا لدى الأمم المتحدة، إيزيس جارود دارنو، على أن المحاسبة ومكافحة الإفلات من العقاب في سوريا "أولولية" بالنسبة لبلادها، مؤكدة أن العودة الكريمة والآمنة والطوعية "مستحيلة" في الوقت الحالي.
وعن العملية السياسية في سوريا، قالت دارنو إن "محدداتها معروفة"، مضيفة أنه "بالنسبة لفرنسا، لن يكون هناك عودة دائمة للاستقرار في سوريا والمنطقة من دون حل سياسي، يلبي التطلعات المشروعة لجميع السوريين، ويمكّنهم من العيش بسلام في بلدهم".
وقالت مجموعة الدول السبع في بيان، إنها ترفض البدء في التطبيع مع النظام السوري والمساعدة في إعادة الإعمار قبل تحقيق تقدم حقيقي ودائم نحو حل سياسي في سوريا.