البث المباشر
جالت ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، خلال 70 عاماً من توليها العرش، معظم دول الشرق الأوسط ودولاً عديدة في أرجاء العالم، باستثناء دولة الاحتلال الإسرائيلي التي لم تطأها قدمها ولا مرة واحدة.
وزارت الملكة، معظم دول الكومنولث، وكندا على وجه الخصوص، بالإضافة إلى الأردن ومصر، وبلدان أخرى في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وبعد سن الخمسين زارت 43 دولة لأوّل مرة، وفق ما ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أمس الخميس.
وأثارت زيارتها للأردن، عام 1984، القلق بين اليهود البريطانيين، بسبب تعليقاتها المتعاطفة مع محنة الفلسطينيين، واستنكارها الواضح للأفعال الإسرائيلية، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز".
خوفاً من مقاطعة عربية؟
لكن هذا الموقف لا يعني مقاطعة الملكة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، إذ استقبلت الرئيسين السابقين للكيان الاستيطاني، حاييم هرتسوغ وعيزر وايزمان، بل إنها منحت وسام الفروسية الفخرية لرئيس وزراء إسرائيل السابق شمعون بيريز.
كذلك قبلت أوراق اعتماد السفراء الإسرائيليين في بريطانيا، وبالعموم كانت علاقتها باليهود البريطانيين جيدة، ومنحت العديد منهم ألقابا كـ"نبيل" و"فارس".
لكن هرتسوغ دعاها لزيارة إسرائيل ولم تفعل، إلا أن زوجها دوق أدنبرة وابنيها الأمير إدوارد والأمير تشارلز وحفيدها الأمير ويليام، زاروا إسرائيل كلّ على حدة، مع العلم أن الزيارة الرسمية الوحيدة كانت للأمير ويليام فقط.
وساد اعتقاد لفترة من الزمن، أن وزارة الخارجية البريطانية نصحت الملكة بعدم زيارة إسرائيل، خوفاً من المقاطعة العربية، وعلّقت صحيفة "جيروزاليم بوست"، أنه حتى بعد زوال أي خوف حقيقي من المقاطعات وحظر النفط، لم تأت الملكة إلى إسرائيل.
وفاة الملكة إليزابيث.. صاحبة أطول فترة حكم في التاريخ البريطاني
أمس الخميس، نعى رؤساء وقادة دول العالم، الملكة إليزابيث صاحبة أطول فترة حكم في تاريخ بريطانيا، بعد وفاتها عن عمر ناهز 96 عاماً.
وتعتبر الملكة إليزابيث سادس امرأة تتولى العرش البريطاني وصاحبة أطول فترة حكم في تاريخ المملكة، ففي أيلول عام 2015، تجاوزت الرقم القياسي الذي حقّقته جدتها الكبرى الملكة فيكتوريا، التي حكمت لمدة 63 عاماً وسبعة أشهر.
وزارت الملكة خلال فترة حكمها أكثر من 100 دولة، وأجرت أكثر من 150 زيارة إلى دول الكومنولث، إذ زارت كندا 22 مرة، وهو أكثر بلد عضو في الكومنولث تزوره، في حين ذهبت 13 مرة إلى فرنسا التي تتحدث لغتها.
وعاصرت الملكة 14 رئيساً للوزراء في بريطانيا، من ونستون تشرشل (1952-1955) حتى رئيسة الوزراء الحالية ليز تراس، وكان رؤساء الوزراء يطلعونها خلال جلسات أسبوعية على أبرز التطورات في البلاد.
