تحدثت صحيفة "بيلد" الألمانية عن الطفل السوري اللاجئ في ألمانيا "سليمان" (4 سنوات) الذي استطاع التسلل من بين مشرفي دار الحضانة والتوجه نحو (سوبر ماركت) ليسرق منه كمامة وقطع علكة.
وذكرت الصحيفة أن "سليمان الصغير اعتقد أنه ثعلب صغير مميز. فتسلل من بين المعلمين وذهب في جولة للسرقة من السوبر ماركت".
وأفادت وسائل الإعلام أن الطفل تسلل دون أن يلاحظه أحد من مركز الحضانة النهارية في منطقة (غيرنويغ) التابعة لـ (ويتنبرغ) في ألمانيا "ومن الواضح أنه سار على رؤوس أصابعه، وتمكن من فتح البوابة وانطلق بعيداً".
وأضافت أن سليمان جرى بعيداً لما يقرب من 3 كيلومترات، إلى "سوبر ماركت نورما" القريب جداً من منزله. ما يرجّح أنه يعرف المحل من خلال تسوقه مع والدته "فرح" (مهندسة 32 عاماً).
وخلال وجوده داخل السوبر ماركت، لاحظ أحد الموظفين أن الطفل يسير بمفرده عبر الممرات لتعبئة البضائع، فأبلغ الشرطة.
وخلال ذلك، كان سليمان قد سرق علكة وكمامة من طراز FFP2 بالإضافة لكمامة جراحية وثلج. فصادرت الشرطة المضبوطات التي بلغت قيمتها (7 يوروهات) وأعادوا الطفل إلى المنزل.
والد الطفل، الطبيب أيهم (40 عاماً) مع والدته، لم يستوعبا المشهد عندما قرع ضباط الشرطة جرس الباب فجأة وهم يقودون ابنهما بيدهم. ويقول الأب: "كيف يمكن أن يختفي ابني هكذا ولماذا لم يلاحظ أحد غيابه هناك ليبحث عنه وينبه الشرطة؟."
وكان والدا سليمان قد هربا قبل أربع سنوات من سوريا قادمين إلى ألمانيا. ويقول الوالدان: "هناك كثير من الأطفال من الدول الأخرى في مركز الرعاية النهارية. ولا يوجد فيها أي تمييز، وأحببنا ذلك المركز. ولكن هل أطفالنا بأمان هناك أيضاً؟".
من جانبها، تقول متحدثة باسم دار الرعاية: "لم تشهد مدينة ويتنبيرغ حتى الآن غير التجارب الإيجابية مع مركز الرعاية النهارية. إنهم أناس طيبون". إلا أن المعلمين محرَجون بسبب حادثة سليمان وتمكنه من التسلل من دار الحضانة.