نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية في صفحة القراء بياناً صحفياً لصحفيي قناة الجزيرة وعائلاتهم يحذرون من تراجيديا قتل معلنة لجميع العاملين بالشبكة.
وأفاد بيان صحفيي الجزيرة بأنهم أصبحوا هدفاً لتهديد حقيقي، وذلك على خلفية دعوة صحفي سعودي التحالف العربي الذي تقوده بلاده والإمارات لضرب مقرات الجزيرة.
وأوضح البيان أن مدير قناة "العربية" السابق خالد الدخيل كتب في تغريدة توصل فيها لنتيجة بأن مقرات الجزيرة في العاصمة القطرية الدوحة هي هدف شرعي لطيران التحالف في اليمن.
وأضاف البيان بأنه قبل عامين كتب مدير قناة العربية السابق عبد الرحمن الراشد، أنه لو لم ترفع قناة الجزيرة الراية البيضاء فسيذبح العاملون فيها مثلما ذبح ألف مؤيد للديمقراطية في ساحة رابعة في القاهرة في عام 2013.
وتطرق البيان لوثائق "ويكليكس" التي كشفت عام 2011 عن أن ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد حث الولايات المتحدة على قصف قناة الجزيرة أثناء الغزو الأميركي لأفغانستان، وبعد الغزو الأميركي للعراق دعا أميركا للضغط على القناة.
كما تم التنويه إلى أن هذه أشكال من هذه التصرفات، فلو عبر السعوديون في تغريدة لهم عن نيتهم قتل الصحفي المقيم في واشنطن جمال خاشقجي وتقطيع جثته، لاعتبر التهديد سخيفاً ولم يصدقه أحد، لكن نعلم اليوم مدى استعداد صناع القرار السعودي للمضي في إسكات الصحفيين المستقلين.
وشدد البيان على الفشل في فرض عقوبات على من أمر بقتل وتقطيع جثة خاشقجي، والافتراض بأن تحد المعايير الحضارية السعودية وشركائها من التصعيد في حربها على الإعلام وضرب الجزيرة، وهذا لا يمنح صحفيي الجزيرة الطمأنينة.
وتحدث البيان عن أن شبكة الجزيرة تعد أكثر غرف الأخبار تنوعاً وتعدداً للجنسيات "94 جنسية"، وارتفع ثمن الصحافة التي تقدمها حيث شاهد العاملون بالجزيرة زملاءهم يسجنون ويعذبون ويقتلون على يد الأنظمة المعادية للرقابة الصحفية التي تحتاجها المجتمعات الديمقراطية.
وأضاف صحافيو الجزيرة لقد شاهدنا غارات تضرب مكاتبنا في كابول وبغداد وغزة، ورأينا الأنظمة الحساسة للحقيقة وهي توقف عملياتنا في السعودية واليمن ومصر والسودان.
وختم صحفيّو الجزيرة بيانهم "نناشدكم اليوم ومن مقرات شبكة مستهدفة من القوى التي قتلت خاشقجي ذاتها أن تقفوا إلى جانبنا، للمطالبة بوقف العنف ضد الصحفيين؛ لأن التهديد على واحد منا هو تهديد لنا جميعا".