icon
التغطية الحية

شولتس ينهي "عزلة" بوتين وزيلينسكي يدعو إلى حل دبلوماسي العام المقبل

2024.11.16 | 16:43 دمشق

اجتماع بين شولتس وبوتين في موسكو، 15 شباط 2022 ـ رويترز
اجتماع بين شولتس وبوتين في موسكو، 15 شباط 2022 ـ رويترز
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A
إظهار الملخص
- أكد الرئيس الأوكراني زيلينسكي على أهمية الدبلوماسية لإنهاء الحرب مع روسيا، مشيرًا إلى الوضع الصعب في شرق أوكرانيا واستعداده للتحدث مع الرئيس الأمريكي المنتخب ترمب بعد تنصيبه.
- تعهد زعماء مجموعة السبع بمواصلة فرض عقوبات صارمة على روسيا لدعم أوكرانيا، مؤكدين أن روسيا تعيق السلام العادل والدائم، مع التزامهم بفرض تكاليف باهظة على موسكو.
- في اتصال بين شولتس وبوتين، أكد بوتين استعداد روسيا لدراسة اتفاقات طاقة مع برلين، بينما شدد شولتس على دعم أوكرانيا ودعا روسيا لمحادثات سلام.

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقابلة إذاعية تم بثها اليوم السبت إن كييف يجب أن تفعل كل ما في وسعها لضمان انتهاء الحرب مع روسيا العام المقبل من خلال الدبلوماسية.

وجاءت تصريحات زيلينسكي عقب اتصال هاتفي بين المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقد انتقد زيلينسكي الاتصال قائلا إنه فتح "صندوق الشر".

واعترف زيلينسكي بصعوبة الوضع الميداني حاليا في شرقي أوكرانيا وبأن روسيا تحرز تقدما. وقال إن نظيره الروسي فلاديمير بوتين غير مهتم بإبرام اتفاق سلام.

وذكر زيلينسكي أن القانون الأميركي يمنعه ​​من مقابلة الرئيس المنتخب دونالد ترمب قبل تنصيبه في يناير كانون الثاني. وأضاف أنه لن يتحدث إلا مع ترمب نفسه وليس مع أي مبعوث أو مستشار.

وقال "بصفتي رئيسا لأوكرانيا، لن أتعامل بجدية إلا مع محادثة مع رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، مع احترامي لأي موفد ولأي شخص".

وتابع "من جانبنا، يتعين أن نفعل كل شيء حتى تنتهي هذه الحرب العام المقبل، وذلك عبر السبل الدبلوماسية".

مجموعة السبع ستواصل فرض العقوبات

أكد زعماء مجموعة الدول السبع الكبرى اليوم السبت تعهدهم بمواصلة فرض تدابير باهظة الكلفة على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا، من خلال فرض عقوبات وضوابط تصدير وغيرها من التدابير، وتعهدوا بدعم كييف مهما تطلب الأمر.

وقال بيان مشترك نشر اليوم السبت "تظل روسيا العقبة الوحيدة أمام السلام العادل والدائم".

وتابع البيان "ندعم كييف مع اقتراب اليوم الألف من حرب روسيا العدوانية على أوكرانيا".

وتتولى إيطاليا الرئاسة الدورية لمجموعة السبع في عام 2024، والتي تضم أيضا الولايات المتحدة وكندا واليابان وفرنسا وألمانيا وبريطانيا.

وأضاف البيان "تؤكد مجموعة السبع التزامها بفرض تكاليف باهظة على روسيا من خلال العقوبات وضوابط التصدير وغيرها من التدابير الفعالة. نحن نقف متحدين مع أوكرانيا".

ماذا دار بين شولتس وبوتين؟

قال الكرملين إن الرئيس فلاديمير بوتين أبلغ المستشار الألماني أولاف شولتس اليوم الجمعة بأن روسيا مستعدة لدراسة اتفاقات في مجال الطاقة إذا كانت برلين مهتمة، وذلك في أول محادثة هاتفية بينهما منذ ديسمبر كانون الأول 2022.

وأضاف أن الزعيمين "تبادلا وجهات النظر على نحو مفصل وصريح" بشأن أوكرانيا وأن بوتين أكد على الموقف الذي كان يعلنه منذ أشهر وهو أن أي اتفاق سلام يجب أن يراعي المصالح الأمنية لموسكو وأن يستند إلى "حقائق إقليمية جديدة"، في إشارة إلى حقيقة أن القوات الروسية تسيطر على خمس مساحة أوكرانيا.

وورد في بيان أصدره الكرملين أن بوتين تحدث أيضا عن "تدهور غير مسبوق" في العلاقات بين البلدين، وألقى باللوم فيه على الإجراءات غير الودية التي اتخذتها ألمانيا.

وفيما يتعلق بأوكرانيا، قال الكرملين إن موقف بوتين هو نفسه الذي أعلنه في يونيو حزيران، عندما قال إن الحرب قد تنتهي إذا تخلت كييف عن طموحاتها في الانضمام لحلف شمال الأطلسي وسلمت كامل المناطق الأربع التي تطالب روسيا بالسيادة عليها. ورفضت أوكرانيا هذه الشروط باعتبارها استسلاما.

وهذا الاتصال هو الأول بين الزعيمين منذ ما يقرب من عامين، في الوقت الذي يستعد فيه شولتس لانتخابات مبكرة وتنتظر فيه أوروبا أخبارا عن خطة دونالد ترمب لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية في بيان "حث المستشار روسيا على إبداء استعدادها للدخول في محادثات مع أوكرانيا بهدف تحقيق سلام عادل ودائم".

وأضاف المتحدث "شدد على تصميم ألمانيا الشديد على دعم أوكرانيا في دفاعها في مواجهة العدوان الروسي ما دام ذلك ضروريا".

ويأتي الاتصال في الأسبوع التالي لانتخاب ترمب رئيسا للولايات المتحدة. وكان قد أشار إلى أنه يستطيع وضع نهاية سريعة للحرب، من دون أن يوضح كيف يفعل ذلك، وانتقد مرارا حجم المساعدات المالية والعسكرية الغربية لكييف.

وقال دبلوماسي غربي "إن هذا يرسل إشارة سيئة خاصة بعد انتخاب ترمب"، مشيرا إلى أن بلاده أبلغت برلين بأنها ليست فكرة جيدة.

وأضاف "أتمنى أن يكون بمقدور شولتس الآن أن يقول لناخبيه انظروا، لقد فعلتها (فيما يتعلق ببحث ملف الطاقة مع بوتين)، وهي مضيعة للوقت لأن بوتين ليس منفتحا على أي شيء".