البث المباشر
ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية اليوم الإثنين أن الرئيس إبراهيم رئيسي عيّن القائد بالحرس الثوري علي أكبر أحمديان أمينا للمجلس الأعلى للأمن القومي خلفا لـ علي شمخاني.
تأتي هذه الخطوة بعد أيام من تأكيد الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي على التحلي بالمرونة في السياسة الخارجية كلما لزم الأمر لتجاوز أي عقبات.
وتولى شمخاني منصب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في عام 2013، وشغل منصب وزير الدفاع في عهد الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي الذي تولى الرئاسة فترتين من 1997 إلى 2005.
وكان لشمخاني حضور نشط على الساحة السياسية في البلاد على مدى عقود ووقع اتفاقا بوساطة الصين مع السعودية في نيسان الفائت لإنهاء خلافات سياسية استمرت لسنوات بين البلدين.
مجلس الأمن القومي الإيراني
ويحدد مجلس الأمن القومي الإيراني سياسات الدفاع والأمن القومي للبلاد، في إطار السياسات العامة التي يحدّدها القائد، فضلاً عن تنسيق الأنشطة السياسية، والمخابراتية، والاجتماعية، والثقافية، والاقتصادية المتعلقة بالسياسات العامة للدفاع والأمن القومي للبلاد.
من هو علي شمخاني عراب العلاقات الإيرانية العربية؟
لشمخاني أصول عربية، إذ ولد عام 1955 في مدينة الأهواز بإقليم خوزستان لأسرة تنتسب إلى عشيرة الشماخنة التابعة لقبيلة بني ربيعة، قتل أخواه محمد وحامد في معارك مع القوات العراقية خلال الحرب الإيرانية العراقية.
ودرس في كلية الزراعة من جامعة الأهواز وتخرج فيها، ثم نال شهادة الماجستير في الشؤون العسكرية، وماجستير في الإدارة.
ساهم شمخاني في تأسيس الحرس الثوري الإيراني، وكان أول قائد لهذا الحرس في إقليم خوزستان، ثم قائدا للقوات البرية التابعة للحرس الثوري، ثم نائبا للقائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني.
وخلال الحرب الإيرانية العراقية تولى العديد من المناصب العسكرية، وفي عهد حكومة مير حسين موسوي أصبح وزيرا لقوات الحرس الثوري، ثم عينه علي خامنئي قائدا لقوات البحرية في الجيش والحرس الثوري في عهد هاشمي رفسنجاني، وتولى منصب وزير الدفاع في الفترة ما بين 1997-2005 في عهد خاتمي.
ويعتبر علي شمخاني المقرب من الإصلاحيين عراب العلاقات الإيرانية العربية، والمصالحة الأخيرة التي تمت مع السعودية برعاية صينية، وعام 2000 منحه الملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز "وسام الملك عبد العزيز" تقديراً لدوره في إزالة التوتر بين طهران والرياض، وتعزيز العلاقات الثنائية.
