ملخص:
- قتل 7 فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
- منذ 18 يوماً، تنفذ إسرائيل "خطة الجنرالات" لتهجير الفلسطينيين من شمالي غزة، ما أسفر عن مقتل 700 فلسطيني حتى الآن.
- حركة حماس تجدد التحذير من مخططات الاحتلال الإسرائيلي بتفريغ شمالي قطاع غزة من السكان وعمليات التهجير وخاصة في مخيم جباليا شمالي مدينة غزة.
قتل 7 فلسطينيين وأصيب آخرون، مساء اليوم الثلاثاء، في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين في بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة الذي يتعرض لإبادة وتطهير عرقي منذ 18 يوما.
وأفادت وكالة "الأناضول"، بأن قصفا إسرائيليا مدفعيا استهدف مدرسة "زيد بن حارثة" التي تؤوي نازحين في بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع، نقلاً عن شهود عيان.
وأضاف شهود عيان، أن عددا من الفلسطينيين أصيبوا أيضا من جراء هذا القصف، من دون تحديد لأعدادهم.
ويتواصل القصف الإسرائيلي على مناطق مختلفة من المحافظة الشمالية وبلدة جباليا ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
يذكر أن إسرائيل منذ 18 يوماً تنفذ "خطة الجنرالات" التي تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من شمالي قطاع غزة عبر التجويع والحصار.
منذ 5 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء اجتياح شمال القطاع بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها بالمنطقة".
مقتل 700 فلسطيني في شمالي غزة خلال 18 يوماً
جددت حركة حماس التحذير من مخططات الاحتلال الإسرائيلي بتفريغ شمالي قطاع غزة من السكان وعمليات التهجير وخاصة في مخيم جباليا شمالي مدينة غزة.
وقالت الحركة، اليوم، إن الجيش الإسرائيلي "يواصل جرائمه الممنهجة في محافظة شمال قطاع غزة ضمن أعمال الإبادة الجماعية". ما أسفر عن مقتل 700 فلسطيني على الأقل خلال 18 يوما منذ بدء الهجوم البري على المحافظة.
جاء ذلك في كلمة مسجلة للقيادي بالحركة أسامة حمدان، قال فيها: "الاحتلال الإسرائيلي يرتكب شمالي غزة جرائم ممنهجة، ضمن أعمال الإبادة الجماعية وتشمل الإعدام وقتل المدنيين والاعتقال والإخلاء القسري والتهجير والتجويع ومهاجمة المستشفيات".
وأضاف: "الاحتلال قتل خلال 18 يوما 700 فلسطيني في شمالي غزة دون احتساب من هم تحت الأنقاض أو الذين لا تصل إليهم سيارات الإسعاف، ويبقى العدد مرشحا للارتفاع".
تهجير الفلسطينيين
أمس الإثنين، قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بإخراج النازحين الفلسطينيين قسراً من مخيم جباليا للاجئين شمالي قطاع غزة، والذي يتعرض لهجمات وحصار مكثفين منذ أكثر من أسبوعين، بحسب جهاز "الدفاع المدني" الفلسطيني بغزة.
وأجبرت قوات الاحتلال النازحين الفلسطينيين في مراكز اللاجئين وما حولها على الهجرة باتجاه مدينة غزة.
وأشار "الدفاع المدني" إلى أنه بينما كان الفلسطينيون المهاجرون يحملون معهم الأشياء القليلة التي يمكنهم حملها لمسافة أمتار، أصيبت النساء وكبار السن والأطفال بالإرهاق من المشي.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، إن الجيش الإسرائيلي يمارس سياسة التجويع والإنهاك والتنكيل بالفلسطينيين في جباليا واستخدام القوة المفرطة لإفراغ المنطقة من سكانها وإجبارهم على النزوح إلى مدينة غزة.
وأوضح أن الممرات الممتدة من شمالي غزة إلى جنوبه والتي ادعى الجيش الإسرائيلي أنها "آمنة"، وأجبر النازحين على المرور عبرها، تحولت إلى "مصيدة لاستهداف الفلسطينيين ومن بينهم نساء وأطفال عبر الاستهداف والقتل أو الاعتقال".
ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، تشن إسرائيل بدعم أميركي حرباً مدمرة في قطاع غزة، خلّفت أكثر من 143 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.