طلبت وزارة الخارجية اللبنانية، الجمعة، من بعثة بلادها الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك تقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن ضد إسرائيل بسبب "تشويشها" على أنظمة الملاحة والطيران في مطار رفيق الحريري الدولي ببيروت.
وقالت الخارجية، في بيان، إنها "أوعزت إلى بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، تقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن حول اعتداءات إسرائيل على السيادة اللبنانية عبر التشويش على أنظمة الملاحة وسلامة الطيران المدني في أجواء مطار رفيق الحريري الدولي منذ بدء الحرب على غزة".
وأوضحت أن هذا الإجراء يأتي بناءً على اقتراح من وزارة الأشغال العامة والنقل وطلب مجلس الوزراء، وذلك بحسب ما نقلته وكالة الأناضول.
واستنكرت الخارجية اللبنانية "هذه الأعمال الإسرائيلية التي تتسم بالتهور الموصوف، غير آبهة بتبعاتها الخطيرة على سلامة الطيران المدني، كما على حياة آلاف الركاب المدنيين يوميا".
واعتبرت أن ما يحصل "خرق فاضح للقوانين والأنظمة التي ترعاها منظمة الطيران المدني الدولي واتحاد النقل الجوي الدولي، واتفاقية الطيران المدني الدولي الموقعة في مدينة شيكاغو الأميركية عام 1944، إضافة إلى القانون الدولي الإنساني".
وأشارت الخارجية اللبنانية إلى أن "الشكوى جاءت استكمالا لحملة توثيق الخروق والانتهاكات الإسرائيلية، وتكملة لسلسلة الشكاوى المرفوعة سابقًا".
"تشويش على أجواء المطار"
والثلاثاء، كشف وزير الأشغال والنقل اللبناني علي حمية، خلال اجتماع للحكومة، عن وجود "تشويش على أجواء المطار في بيروت"، محذرا من "خطورة ذلك على جميع شركات النقل الجوي المحلية والدولية".
ولم تعلق إسرائيل على الاتهامات اللبنانية. وبينما لم تتضح أهدافها من هذا التشويش، يقول مراقبون لبنانيون إن التشويش يستهدف كل الأجواء اللبنانية بغية السيطرة عليها، وعرقلة عمل المسيرات ضدها، لكن الخطر الأكبر يطول المطار.
وعلى وقع حرب إسرائيلية مدمّرة على قطاع غزة، أدت إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية"، تشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تبادلا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي من جهة، وحزب الله وفصائل فلسطينية من جهة أخرى، أدّى إلى سقوط قتلى وجرحى على طرفي الحدود.
وتصاعدت مؤخرا تهديدات من مسؤولين إسرائيليين بتوسيع الهجمات على الأراضي اللبنانية ما لم ينسحب مقاتلو حزب الله بعيدا عن الحدود مع شمال إسرائيل.