شدد وزير الخارجية المصري سامح شكري على ضرورة إنهاء حالة الجمود السياسي التي تعتري المشهد السوري.
جاء ذلك في اتصال هاتفي تلقاه شكري، يوم أمس الإثنين، من المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن، وفقاً لوزارة الخارجية المصرية.
وأعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد حافظ، في بيان، أن شكري أكد لبيدرسن "حرص مصر البالغ على الدفع قدما بالعملية السياسية في سوريا، وإنهاء حالة الجمود السياسي التي تعتري المشهد السوري".
وشدد وزير الخارجية المصري على "ضرورة أن تضمن التسوية الشاملة للأزمة بسط سوريا لسيادتها على كامل ترابها الوطني، وبما يحفظ استقلالية قراراها السياسي"، بحسب البيان.
وأكد شكري على "ضرورة تغليب المصلحة الوطنية لسوريا فيما بين مختلف الأطراف المعنية بالأزمة السورية، وبما يضع حدا للأزمة الممتدة لأكثر من عقد، وتداعياتها الإنسانية على الشعب السوري الشقيق"، بحسب وصفه.
ومن ناحيته فقد أطلع بيدرسن وزير الخارجية المصري على التحركات والاتصالات الجارية سعياً نحو تحريك مسارات التسوية السياسية في سوريا، معرباً عن تقديره للدور المصري الداعم لجهود التسوية، وفقاً للبيان.
وكان بيدرسن قد طرح ما سمّاها مقاربة الـ "خطوة مقابل خطوة"، إلا أنها قوبلت بالرفض من قبل المعارضة السورية و"هيئة التفاوض" فيها، التي شددت في بيان لها على "رفض أي مبادرات أو آليات لا تؤدي بشكل عملي وواضح إلى التنفيذ الكامل والصارم للقرار 2254، تمهيداً للوصول إلى الهدف الأساسي له، وهو تحقيق الانتقال السياسي".
ونقلت صحيفة "العربي الجديد"، في وقت سابق، عن مصادر خاصة مصرية تأكيدها أن اتصالات غير معلنة تجري حالياً بشأن مصير مقعد سوريا في الجامعة العربية، قبيل انعقاد القمة العربية المقررة بالجزائر في آذار المقبل.
وقالت المصادر إن مصر تقود تيار عودة مقعد سوريا إلى نظام الأسد في الجامعة العربية خلال القمة المقبلة، مضيفة أن "القاهرة تتبنى حسم الملف، فإذا لم يتم التوصل لتمثيل نظام الأسد في القمة المقبلة، فعلى الأقل يكون هناك توافق بشأن حسم عودة سوريا إلى مقعدها في الجامعة من خلال طرح الملف على القمة التالية ليتم التصويت عليه".