ملخص
- الأمم المتحدة تعبر عن مخاوف بشأن موافقة النظام السوري على استخدام معبر باب الهوى لإيصال المساعدات إلى شمال غربي سوريا.
- "الأوتشا" تعترض على "شروط غير مقبولة" وضعها النظام السوري في رسالته.
- الشروط تتضمن حظراً على كيانات مصنفة إرهابية، والإشراف على عمليات التوزيع في شمال غربي سوريا من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري.
- "الأوتشا" أشارت إلى أن الإشراف من قبل المنظمتين "غير عملي وغير متوافق مع استقلال الأمم المتحدة".
- الأمم المتحدة ستحتاج إلى التواصل لتحديد الإجراءات الإضافية لإيصال المساعدات إلى شمال غربي سوريا.
- الموافقة الممنوحة من النظام السوري يمكن أن تكون "أساساً قانونياً" للأمم المتحدة لإجراء العمليات الإنسانية عبر الحدود للمدة المحددة.
أعربت الأمم المتحدة عن المخاوف إزاء موافقة النظام السوري على السماح باستخدام معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا لإيصال المساعدات إلى شمال غربي سوريا، مشيرة إلى "شروط غير مقبولة" وضعها النظام.
وفي مذكرة لمجلس الأمن الدولي، اعترض مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "الأوتشا" على "شرطين غير مقبولين" وردا في رسالة النظام السوري التي بعثها النظام السوري، هما "حظر على كيانات مصنفة إرهابية"، بالإضافة إلى "الإشراف على عملياته من جانب اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري".
وقالت المذكرة إن "النظام السوري شدد أولاً على أنه لا ينبغي للأمم المتحدة التواصل مع الكيانات المصنفة على أنها إرهابية، ويجب على الأمم المتحدة وشركائها التنفيذيين الاستمرار بالتعامل مع الأطراف المعنية من الدول وغير الدول وفقاً لما تقتضيه العملية".
وذكرت "الأوتشا" أن إشراف الصليب الأحمر والهلال الأحمر على توزيع المساعدات الإنسانية في شمال غربي سوريا وتسهيلها "لا يتوافق مع استقلال الأمم المتحدة، وغير عملي، لأن المنظمتين غير موجودتين في تلك المنطقة".
وأشارت المنظمة الأممية إلى أن الأمم المتحدة "ستحتاج إلى التواصل لتوضيح أي إجراءات إضافية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى شمال غربي سوريا"، معتبرة في الوقت نفسه الإذن الذي منحه النظام السوري "يمكن أن يكون أساساً للأمم المتحدة لإجراء العمليات الإنسانية عبر الحدود بشكل قانوني عبر معبر باب الهوى للمدة المحددة".
دخول المساعدات لم يُستأنف
وفي وقت سابق، أكّدت الأمم المتحدة عدم استئناف عملية إدخال المساعدات الإنسانية إلى شمال غربي سوريا عبر معبر باب الهوى الحدودي، مشيرة إلى أنها ما تزال تدرس الشروط التي وضعها النظام السوري لاستخدام هذا المعبر بعد انتهاء تفويض الأمم المتحدة.
وأفاد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، بعدم عبور أي مساعدات إنسانية للأمم المتحدة من باب الهوى، موضحاً أنه "نتشاور مع شركاء مختلفين، ونبحث في الشروط الواردة برسالة النظام السوري".
وأول أمس الخميس، أعلن النظام السوري أنه سيسمح للأمم المتحدة باستخدام معبر باب الهوى لمدة ستة أشهر، لإيصال مساعدات إنسانية حيوية لملايين النازحين السوريين في شمال غربي البلاد، بشرط "التعاون الكامل والتنسيق مع النظام السوري".
ويأتي إعلان النظام عقب فشل مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء الماضي، في الاتفاق على تمديد الآلية بسبب ء استخدام روسيا، أبرز داعمي نظام الأسد، حق النقض "الفيتو"، لمنع صدور قرار يُمدد العمل بهذه الآلية لتسعة أشهر.