قالت شركة "وتد" للمحروقات، التابعة لـ "هيئة تحرير الشام"، إنها رفعت أسعار البنزين والمازوت بسبب رفع الشركة المورّدة في تركيا للأسعار وارتفاع أسعار النفط عالمياً.
وأفاد مسؤول العلاقات العامة في الشركة صفوان الأحمد، في لقاء مع "شبكة إباء الإخبارية" المقربة من الهيئة، أن أسعار المحروقات ارتفعت مؤخراً في مناطق إدلب وريف حلب لأن المنطقتين تستوردان المحروقات من نفس الشركة في تركيا، وهي مصدر المحروقات الوحيد للمنطقتين.
ونفى الأحمد أن يكون رفع الأسعار عائدا إلى ارتفاع سعر صرف الليرة التركية أمام الدولار، مؤكداً إلى أن شركة "وتد" رفعت الأسعار بعد أن رفعتها الشركة العاملة في شمال حلب بيومين.
وأشار إلى أن شركة "وتد" ليست الشركة الوحيدة التي لديها ترخيص باستيراد المحروقات، نافياً أن تكون الشركة تحتكر بيع وتوزيع المحروقات.
إلا أن ناشطين يؤكدون أن شركة "وتد" تحتكر تجارة المحروقات لصالح "هيئة تحرير الشام" في محافظة إدلب، التي تمنع الشركات الأخرى من استجرارها من مناطق سيطرة فصائل الجيش الوطني السوري في ريف حلب، أو استيرادها من تركيا بحكم سيطرتها على المعابر في إدلب.
وأثار قرار شركة "وتد" برفع المحروقات غضب الأهالي في محافظة إدلب، التي تضم مئات الآلاف من النازحين والمهجرين من مختلف المناطق السورية، خاصة وأن هذا القرار سيفتح الباب واسعاً أمام ارتفاع أسعار جميع السلع والمواد الأساسية، وفي مقدمتها الخبز واشتراك الكهرباء، بسبب ارتباط هذه السلع بالمحروقات.
من جهة أخرى، عبّر بعض أهالي ريف إدلب، في تصريحات لموقع "تلفزيون سوريا"، عن استيائهم من "حكومة الإنقاذ" التي تتبع "هيئة تحرير الشام"، مستنكرين فرضها للضرائب والرسوم ورفع الأسعار مراراً، بما فيها أسعار المحروقات، دون أدنى مراعاة للوضع المعيشي الصعب، وخاصة لسكان المخيمات.
وكانت شركة "وتد" رفعت الثلاثاء الماضي أسعار المحروقات، وذلك للمرة الثانية على التوالي منذ تثبيت سعرها بالليرة التركية، قبل أكثر مِن شهر تقريباً.
وقفز سعر الليتر الواحد من مادة البنزين المستورد من 3.85 ليرات تركية إلى 4.15 ليرات تركية، بينما أصبح سعر ليتر المازوت المستورد أربع ليرات تركية بدلاً من 3.75 ليرات.
كما أضافت الشركة 15 قرشاً تركياً على ليتر المازوت المكرر بدائياً ليصبح 3.35 ليرات تركية، في حين حافظت أسطوانة الغاز على تسعيرتها السابقة وهي 57 ليرة تركية.