أعلنت شركة تقنية تركية تطوير "مأوى مسيرات" من أجل تمكين الطائرات من دون طيار من أداء مهامها العسكرية والمدنية بمزيد من الفعالية والأمان.
وذكرت شركة "مينتور بيليشيم" اليوم الخميس، أنه مع انتشار الطائرات من دون طيار (الدرونز) بأحجام وميزات مختلفة، تُضاف حلول جديدة لزيادة كفاءة تلك المركبات الجوية، بحسب وكالة الأناضول.
وطورت الشركة "مأوى المسيّرات" لتمكين الطائرات من دون طيار من القيام بالمهام لفترة طويلة من دون دعم من الأفراد.
وأوضح المدير العام للشركة أحمد كولجو، أنهم ركزوا على تطوير الأنظمة ذاتية التحكم والمركبات الجوية من دون طيار وأنظمتها الفرعية منذ 2015.
ولفت كولجو، في حوار مع الأناضول، إلى أن الجهود المبذولة أسفرت عن تطوير "مأوى المسيّرات" وأطلق عليه اسم "صندوق مينتور" (Box Mentor).
وأوضح أنهم سيعرضون "مأوى المسيّرات" لأول مرة في معرض إسطنبول الدولي للصناعات الدفاعية "آيدف - 2023 IDEF"، الذي سيقام في تموز المقبل، ويضم منتجات الصناعات الدفاعية التركية.
وأشار إلى أن الشركة بدأت بتطوير هذا المنتج منذ عام 2021، وأنهت مرحلة النموذج الأولي لاحقاً.
وقال: "بدأنا بأعمال البحث والتطوير وأنتجنا نموذجاً أولياً، ونخطط لبيعه بعد الشهر السادس من عام 2024".
ووفق كولجو، فإن أحد الأسباب الرئيسية لبدء مشروع "مأوى المسيّرات" هو منع وقوع الحوادث المتعلقة بمشغلي الطائرات من دون طيار.
ما هي مهام مأوى المسيرات؟
وبيّن كولجو أن "مأوى المسيّرات" يؤدي جميع المهام بشكل ذاتي من دون مساعدة المشغل، وذلك بفضل البيانات التي يتلقاها من أجهزة الاستشعار، ويتكون من 4 مكونات أساسية: صندوق، وطائرة من دون طيار، ونظام قياس بيانات الهواء، ونظام الإدارة.
وبخصوص تفاصيل مكونات "صندوق مينتور" قال كولجو: "تم تصميم المسيّرة (أحد المكونات الأربعة) على شكل كوادكوبتر (درون رباعي المراوح) وتؤدي جميع المهام الواردة من خلال نظام الإدارة بشكل ذاتي".
وأضاف: "أما الصندوق فيتم وضع الطائرة المسيرة فيه وجميع المكونات الأخرى، ويسهّل هبوط وإقلاع الدرون بفضل مدرجها المتحرك. ويضم الصندوق 3 بطاريات احتياطية ويمكن استبدالها بشكل ذاتي، ما يتيح الانتقال السريع إلى المهمة الجديدة".
وتابع: "نظام قياس بيانات الهواء يتلقى بيانات الطقس على الفور ويضمن تشغيل خوارزمية ملائمة للطيران. أما نظام الإدارة فهو عبارة عن منصة قائمة على شبكة الإنترنت ويمكن الوصول إليه من أي جهاز متصل بالإنترنت. بهذه الطريقة يصبح مركز التشغيل ممكناً عن بعد".
وأشار كولجو إلى أن شاشة واجهة المستخدم عن بعد في المنتج الجديد، تتيح إمكانية تحديد نقاط مهمة المسيرة على الخريطة وسيناريوهات مثل سرعتها وارتفاعها عن الأرض ونطاق رؤية الكاميرا، وغيرها.
بجانب كل ذلك، يتيح "مأوى المسيّرات" مشاهد فورية تلتقطها كاميرا المسيرة.
استخدامات أخرى
وعن استخداماته، ذكر كولجو أن "صندوق مينتور" لديه العديد من سيناريوهات الاستخدام في الصناعات الدفاعية والمناطق المدنية.
وقال: "على سبيل المثال، سيكون قادراً على القيام بالمهام الدورية على فترات معينة في المناطق الحدودية والمناطق التي لا تنتشر فيها قوات إنفاذ القانون، وسينقل مشاهد فورية".
وأضاف: "كما يمكنه القيام بمهام مختلفة في حماية المخافر والقواعد والمناطق الأمنية".
وتابع: "في المناطق المدنية، يمكن اكتشاف أعطال ألواح محطات الطاقة الشمسية بفضل برنامج معالجة الصور الذي نواصل تطويره".