أكد عبد الرحيم عطون الشرعي العام لهيئة تحرير الشام، أن فصيله "لا يشكّل خطراً على الغرب"، وأن المنطقة التي تسيطر عليها تحرير الشام بحاجة للمساعدات الدولية.
وجاء ذلك في تصريحات أدلى بها لصحيفة "لو تيمبس" السويسرية، شدد فيها على ضرورة حصول الأهالي على مزيد من الدعم.
وأضاف عطون "لست بصدد أن أقدّم صورة أجمل أو أكثر سوداوية عن أنفسنا، نحن نظهر الواقع فحسب، الناس هنا ليسوا مثلما كان عليه الناس في الرقة في فترة خلافة تنظيم الدولة".
وأشار عطون إلى أن هيئة تحرير الشام لا تشكل خطراً على الغرب وادّعى بأنها "آخر من يقاتل نظام الأسد وحلفاءه لكنها لن تتمكن من القضاء عليه دون مساعدة".
ومقابلة عطون هي الثانية لقيادة هيئة تحرير الشام مع وسائل إعلام غربية، حيث سبقها في شباط الماضي لقاء لأبي محمد الجولاني قائد هيئة تحرير الشام مع مجموعة الأزمات ومركز الحوار الإنساني في جنيف، تطرق فيه لفكر "الهيئة" وتطورها، وعلاقاتها مع الفصائل، وأهدافها التي تسعى لتحقيقها عبر محاربة النظام.
وألمح الجولاني خلال مقابلته إلى إمكانية إجراء تغيير في "الهيئة" والعمل على إدارة المنطقة "عبر التحالف مع قوات ثورية سورية محلية تتعهد بحماية إدلب". وأشار إلى إمكانية الخروج ببيان سياسي يوضح هوية "هيئة تحرير الشام".
وذكرت المجموعة أن هيئة تحرير الشام تقدّم نفسها اليوم على أنها جماعة محلية مستقلة عن تسلسل القيادة لدى تنظيم القاعدة، وتلتزم بصراحة بأجندة سورية إسلامية بعيداً عن أي أجندات خارجية. حيث قال الجولاني في حواره: "لقد تأثرت ببيئة سلفية جهادية أفرزتها الرغبة بمقاومة الاحتلال الأميركي للعراق، ولكن اليوم أصبحت الوقائع التي تجري على الأرض هي مرجعيتنا".
ويعتبر عطون المعروف بتطرفه، اليد اليمنى للجولاني والمسؤول عن إصدار الفتاوى لهيئة تحرير الشام بوجوب قتال فصائل الجيش الحر وسلبها سلاحها بتهمة "الردة".