في أثناء اختيارها لوجبة حتى تتناولها من أحد المتاجر في شمال شرقي سوريا، لم تتوقع الرقيب لورين شلبي أن تعيش كل هذا الاضطراب، لكنها كانت مستعدة للقائه، فقد قطعت مهامها اليومية في 24 من آذار فجأة عندما هرع صاحب المتجر إليها طلباً للمساعدة بعدما تعرض أحد العاملين لحادث مرعب.
وبما أن شلبي متخصصة بالأمور اللوجستية الفورية وقد فرزت إلى كتيبة الدعم التابعة للواء 250، ضمن فرقة الصراع التابعة للواء المشاة 44، كما أنها من الحرس الوطني في الجيش، لذلك أتت استجابتها سريعة، إذ عثرت على الرجل وقد علقت ذراعه التي أصيبت بشكل بالغ بمولد كهربائي، فاستعانت بخبرتها وتدريباتها السابقة على الاعتناء بالمصابين، وسحبت الرجل من المولد وقدمت له الإسعافات اللازمة وهي تتواصل معه باللغة العربية، وذلك حتى يستقر وضعه قبل نقله إلى مكان آمن.
عملت شلبي في السابق ضابطاً في سلك الشرطة لمدة ست سنوات، ولذلك واصلت علاجها للمصاب عندما هرع زملاؤها لطلب المساعدة من الكادر الطبي الموجود في أقرب نقطة طبية تابعة للتحالف الدولي. وعند وصول المساعدة، استمرت شلبي بالمساعدة كمترجمة، وأسهمت في نقل المريض إلى النقطة الطبية حتى يحصل على العلاج اللازم.
وعن ذلك تقول شلبي: "ظهرت تدريباتي المدنية والعسكرية معا، فقد قدم لنا ضابط الصف بولانكو دورة رائعة حول تقديم الإسعافات الطبية، وبما أنني كنت ضابطاً في الشرطة بجيرسي سيتي، فقد مرت علي إصابات بطلق ناري، وحوداث طعن وغيرها من الحالات الإسعافية العاجلة والتي دفعتني للتعلم والتصرف بسرعة تحت الضغط، ولهذا فإنني ممتنة لكوني استطعت مساعدة شخص آخر، ويعود الفضل أيضاً لفريقنا المتميز في تعافي هذا الرجل بشكل كامل وتمكنه من العودة لمزاولة عمله من جديد".
واعترافاً بأدائها البطولي، قُلدت شلبي ميدالية الثناء العسكرية من قيادة اللواء 250.
وعنها يقول اللواء جيمس بريتيل قائد هذا اللواء: "تمثل الرقيب شلبي اللواء 250 خير تمثيل، وكذلك تمثل الحرس الوطني التابع للجيش في نيوجيرسي، فهي تجسد القدرات التي يحملها جنود الحرس الوطني معهم، إذ لقد استعانت بمهاراتها التي اكتسبتها عندما كانت ضابطاً في الشرطة لتنقذ ذراع رجل من إصابة محققة، ولعلها أنقذت حياته أيضاً، إذ لم يمض على فرزها إلى هناك شهر عندما أثبتت لنا بطولتها، ولهذا لا يمكن للكلام أن يعبر عن مدى اعتزازي بها وبما قدمته".
المصدر: Jersey City Times