اعتقلت شرطة جرابلس، اليوم السبت، ثلاثة شبان في المدينة ممن شاركوا في مظاهرات جمعة "لن نصالح" التي خرجت في عدة مدن وبلدات في محافظتي إدلب وحلب.
وقال مصدر محلي لموقع تلفزيون سوريا إن المعتقلين الثلاثة هم "عبد الرحمن غنطاوي" و"أحمد عباس" (أبو بلال) و"تامر حمكي"، مشيراً إلى أن الثلاثة هم من عناصر الشرطة واتُهموا "بمخالفة النظام الداخلي للمؤسسة".
ورداً على اعتقال الشبان، دعا ناشطون في مدينة جرابلس عبر منصات التواصل الاجتماعي إلى مظاهرة في المدينة بعد صلاة ظهر اليوم السبت، تنديداً بالاعتقالات.
مظاهرات في شمال غربي سوريا رفضاً للتصالح مع نظام الأسد
وكان مئات المدنيين قد خرجوا، أمس الجمعة، في مظاهرات غاضبة بعدة مدن في الشمال السوري، ضد تصريحات وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو.
وكشف جاويش أوغلو في مؤتمر صحفي، أول أمس الخميس، عن لقاء جمعه بوزير خارجية النظام فيصل المقداد في اجتماع دول عدم الانحياز ببلغراد في تشرين الأول من العام الفائت 2021، كما دعا إلى "تحقيق مصالحة بين المعارضة والنظام في سوريا بطريقة ما، وإلا فلن يكون هناك سلام دائم"، بحسب وصفه.
واّكد المتظاهرون ألّا تصالح مع النظام السوري، وأن الخيار الوحيد للسوريين هو الاستمرار بالثورة حتى إسقاط النظام وأركانه.
وسبق مظاهرات الجمعة خروج العشرات من أهالي جرابلس واعزاز ومارع والراعي والباب في ريف حلب، وبلدتي سلوك وتل أبيض شمالي الرقة، مساء أول أمس الخميس، في احتجاجات غاضبة رفضاً للتصريحات التركية.
مباشر | مظاهرة حاشدة في مدينة #إدلب تأكيداً على نهج الثورة السورية ضد نظام #الأسد #تلفزيون_سوريا pic.twitter.com/Q6Ec2xpeDD
— تلفزيون سوريا (@syr_television) August 12, 2022
مباشر | مظاهرة حاشدة في مدينة #مارع شمالي #حلب تأكيداً على نهج الثورة السورية ضد نظام #الأسد#تلفزيون_سوريا pic.twitter.com/A8zfEpOLDE
— تلفزيون سوريا (@syr_television) August 12, 2022
ردود فعل المعارضة السورية
ورداً على تصريحات جاويش أوغلو، أصدر "المجلس الإسلامي السوري"، أمس الجمعة، بياناً رافضاً لهذه التصريحات.
وجاء في البيان "آلمنا وأزعجنا توالي التصريحات التي تتحدث عن ضرورة المصالحة مع العصابة المجرمة الحاكمة في سوريا وأن المصالحة ضمان أكيد لاستقرار المنطقة وأمنها في المستقبل".
#بيان #المجلس_الإسلامي_السوري حول الدعوة للمصالحة مع نظام الأسد المجرم
— المجلس الإسلامي السوري (@syrian_ic) August 12, 2022
للاطلاع: https://t.co/2VPm2Hzrk7 pic.twitter.com/IXWoG238lZ
وأضاف أن "الدعوة للمصالحة مع نظام الأسد تعني المصالحة مع أكبر إرهاب في المنطقة مما يهدد أمن دول الجوار وشعوبها، وتعني مكافأة للمجرم وشرعنته ليستمر في إجرامه، وتناقض كل القرارات الدولية التي صدرت بهذا الشأن، إن المصالحة مع هذا النظام بنظر الشعب السوري لا تقل عن المصالحة مع المنظمات الإرهابية التي تعاني منها شعوب المنطقة كداعش وقسد والـ ب ك ك وأمثالها، فهل يجرؤ أحد على المطالبة بالمصالحة مع هذه المنظمات؟".