البث المباشر
أقدم أربعة عناصر من قسم شرطة التضامن التابع لنظام الأسد، مساء الجمعة الفائت، على الاعتداء بالضرب بالأيدي والهراوات على طبيبين من أطباء الطوارئ، في قسم الإسعاف بمشفى المجتهد في دمشق، ضمن مسلسل الاعتداءات المتكررة على الكوادر الطبية في مناطق سيطرة نظام الأسد.
وقال المدير العام للمشفى،أحمد عباس، إن عناصر الشرطة المعتدين كانوا يرافقون أحد زملائهم خلال إسعاف ابنه الذي أصيب بحادث سير، وفقاً لصحيفة الوطن الموالية.
وأضاف أن أطباء الإسعاف فعلوا جميع مهامهم المنوطة بهم، إلا أن عناصر الشرطة أقدموا على ضرب الأطباء بشكل مبرح في مكان عملهم وأمام الناس، وتوجيه السب والشتم لهم، بسبب منعهم من رؤية الطفل في غرفة العناية المشددة.
وأكد أن عناصر الشرطة منعوا الأطباء المناوبين من الدخول إلى غرفة العناية المشددة للقيام بواجبهم تجاه المريض.
وادعى أنه تواصل مع وزير الصحة ووزير الداخلية في حكومة الأسد، حيث جرى توقيف هؤلاء العناصر، بسبب اعتدائهم على كوادر طبية تقوم بواجبها الوظيفي والمهني والإنساني على أكمل وجه.
يشار إلى أن هذه الحادثة ليست المرة الأولى التي تقع فيها اعتداءات على أطباء أو ممرضين في المشافي السورية، حيث تستمر انتهاكات قوات النظام بحق العديد من الكوادر الطبية، ما دفع كثيراً منهم إلى الهجرة خارج سوريا.
وأظهر تقرير أصدرته لجنة الإنقاذ الدولية (IRC)، في وقت سابق، أن نحو 70 في المئة من العاملين في القطاع الصحي غادروا البلاد، وباتت النسبة الآن "طبيب واحد لكل 10 آلاف سوري".
