كشفت السلطات اللبنانية عن وصول باخرة قادمة من الصين تحمل مواد كيماوية "خطرة" في طريقها إلى نظام الأسد، بحسب صحيفة المدن الإلكترونية.
وقالت الصحيفة إن النائب جورج عقيص، "كشف عن فضيحة الباخرة MSC MASHA 3 التي وقال إنها تحمل مواد كيماوية من مادة الصوديوم سالفايد (كبريت الصوديوم) قادمة من الصين".
اقرأ أيضا: تحقيق لبناني يكشف تورط مقربين من الأسد في شحنة نترات الأمونيوم
وأشار عقيص للمدن "إلى أنّ هذه الشحنة المؤلفة من 10 مستوعبات من المقرّر أن تمرّ من أحد المرافئ اللبنانية إلى سوريا عبر البرّ اللبناني".
ولفت عقيص، في بيان صادر عنه أنّ "وزيرة الدفاع وافقت الثلاثاء على تفريغ الباخرة، وطلبتْ من وزارة الأشغال العامة والنقل منع تفريغ مستوعبات المواد الكيماوية".
وتساءل عقيص في البيان الصادر عنه، "لماذا لا يتم تفريغ الحمولة مباشرة في سوريا طالما أن هذه الاخيرة هي من طلب هذه المواد؟".
يذكر أن تحقيقا لتلفزيون "الجديد" اللبناني، كشف تورّط رجال أعمال سوريين مقرّبين من نظام الأسد، باستقدام شحنة نترات الأمونيوم التي تسببت بانفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب الماضي.
اقرأ أيضا: انفجار بيروت.. الشتاء يكشف عن أزمة البيوت المدمرة
ووجهت وزارة الأشغال اللبنانية كتاباً بتاريخ 18 من كانون الثاني الجاري لتفريغ الباخرة، وردّت وزارة الدفاع بالموافقة مع التشديد على أن "يتم تفتيش كل المستوعبات التي سيتم إنزالها في مرفأ بيروت على حدة، للتأكد من خلوه من مادة الصوديوم سالفايد أو أي مواد كيميائية أخرى ملتهبة أو خطرة".
وبحسب الصحيفة، يوضح خط سير الباخرة MSC MASHA 3 (مصنوعة عام 1998)، أنها تقوم منذ أيام بالابحار بين مرفأي بيروت وجونيه، قبالة الشواطئ اللبنانية.
اقرأ أيضاً: كارثة مرفأ بيروت.. ما قصة "الأمونيوم" المُصادر وكيف انفجر؟
أما بطاقة سيرها فتقول إنه كان من المفترض أن تصل إلى مرفأ بيروت يوم 15 من كانون الجاري. وهي تبحر بعلم برتغالي ومسجّلة في ماديرا. كما يتّضح أيضاً من مسيرها خلال الشهر الماضي، أنها توقّفت مؤخراً في ليماسول (قبرص) يومي 14 و15 كانون الثاني 2021، وقبلها في بيراوس اليونانية (بين 9 و13 كانون الجاري) وكوبر السلوفانية (6 و7 كانون) وقبلها في مرافئ إيطالية عدة بين 3 و5 كانون الثاني، ليتّضح أنها كانت في مرفأ بيروت يومي 27 و28 كانون الأول الماضي.