icon
التغطية الحية

شتاء بلا كهرباء في سوريا وارتفاع أسعار البطاريات يثير السخرية

2024.11.20 | 11:56 دمشق

يضطر معظم السوريين في مناطق النظام إلى استخدام وسائل إنارة مختلفة، خاصةً مع ارتفاع ساعات التقنين إلى أكثر من 15 ساعة متواصلة في مختلف المناطق، مما دفع عددًا كبيرًا من الأسر إلى شراء بطاريات الإنارة ومستلزماتها، التي شهدت ارتفاعًا جنونيًا في الأسعار، لا سيما مع دخول فصل الشتاء. 
دمشق ـ نور عيسى
+A
حجم الخط
-A
إظهار الملخص
- يعاني السوريون في مناطق النظام من انقطاع الكهرباء لفترات طويلة، مما يدفعهم للبحث عن بدائل مثل البطاريات، التي ارتفعت أسعارها بشكل كبير مع دخول فصل الشتاء.
- تواجه الأسر تحديات مع البطاريات بسبب قصر عمرها وسوء جودتها، بالإضافة إلى نقص المعرفة حول شحنها بشكل صحيح، مما يزيد من الأعباء المالية.
- تتجه بعض الأسر لاستخدام البطاريات السائلة، التي تتفاوت أسعارها بشكل كبير، مع تكاليف إضافية مثل الكابلات، وسط سخرية من أسعار المنظومات الحديثة الموجهة لذوي الدخل المرتفع.

يضطر معظم السوريين في مناطق النظام إلى استخدام وسائل إنارة مختلفة، خاصةً مع ارتفاع ساعات التقنين إلى أكثر من 15 ساعة متواصلة في مختلف المناطق، مما دفع عددا كبيرا من الأسر إلى شراء بطاريات الإنارة ومستلزماتها، التي شهدت أسعارها ارتفاعا جنونيا، لا سيما مع دخول فصل الشتاء. 

بطاريات رخيصة جودتها سيئة

تختلف قدرة البطاريات وتتنوع تبعًا لسعتها وجودتها وعمرها، ذكر أحد الباعة في سوق الكهرباء لموقع تلفزيون سوريا أن أسعار البطاريات تختلف حسب نوعها. يتراوح سعر البطارية من نوع "جل" بسعة 8 أمبير بين 240 و260 ألف ليرة، وهي الأكثر طلبًا بسبب سعرها المناسب لشريحة واسعة من الأسر، في حين يتراوح سعر البطارية بسعة 18 أمبير بين 410 و420 ألف ليرة من دون الشاحن، وبين 440 و425 ألف ليرة للبطارية بسعة 16 أمبير.

أما البطارية بسعة 27 أمبير، فتتراوح أسعارها بين 675 و700 ألف ليرة، في حين تصل أسعار البطارية بسعة 35 أمبير إلى أكثر من 925 ألف ليرة، وتتجاوز البطارية بسعة 55 أمبير مليون و250 ألف ليرة.

المعاناة لا تنتهي عند شراء البطارية، وفقًا لما أكدته باسمة (طلبت عدم ذكر اسمها كاملا)، وهي مالكة ومديرة معهد متخصص بإعطاء الدروس الخصوصية لطلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية. وأوضحت أن المشكلة تستمر مع قصر عمر البطاريات ونوعيتها السيئة في كثير من الأحيان، متحدثة عن تجربتها الشخصية منذ افتتاح معهدها، إذ اضطرت إلى شراء نحو أربع بطاريات بسبب انتهاء صلاحية ثلاث منها وسرقة واحدة.

وأضافت أن مثل هذه البضائع، حتى لو أصبحت غير صالحة للاستخدام، تُباع كخردة. تابعت حديثها قائلة: "نضطر في كثير من الأحيان إلى جمع الدروس الضرورية في فترتي الصباح والظهيرة، بسبب عدم تمكننا من شحن البطاريات مع ساعات القطع الطويلة التي تصل إلى نحو 10 ساعات".

كما تساءلت عن نوعية البطارية التي يمكن أن تعمل لخمس أو ست ساعات رغم شحنها لمدة ساعة أو ساعتين فقط. وأشارت إلى جهل كثيرين بطريقة شحن البطاريات بشكل صحيح للحفاظ على جودتها وعمرها. وأضافت: "كل هذا ولم نتطرق إلى أسعار الشواحن التي نضطر مرات عديدة إلى تغييرها، لنتفاجأ في كل مرة بارتفاع أسعارها واختلافها بين بائع وآخر".

استخدام البطاريات السائلة في دمشق

وبالعودة إلى أسعار البطاريات، أوضح أحد التجار في منطقة الفحامة للموقع، أن العديد من الأسر تتجه اليوم إلى استخدام البطاريات السائلة، التي تتفاوت أسعارها تبعًا لنوعها. إذ يبلغ سعر البطارية الفيتنامية بسعة 55 أمبير نحو مليون و300 ألف ليرة، في حين يصل سعر البطارية الكورية من السعة نفسها إلى مليون ونصف. أما البطارية السائلة محلية الصنع بسعة 100 أمبير، فتصل إلى مليونين و800 ألف ليرة مع كفالة، وهي الوحيدة التي تأتي بكفالة.

في المقابل، يبلغ سعر البطارية السائلة محلية الصنع بسعة 60 أمبير أكثر من 650 ألف ليرة. أما سعر شاحن البطاريات بسعة 10 أمبير فيصل إلى 150 ألف ليرة، وسعر الشاحن بسعة 20 أمبير 240 ألف ليرة، في حين يبلغ سعر الشاحن بسعة 30 أمبير 325 ألف ليرة. يُضاف إلى ذلك كلفة متر كبل البطارية التي تصل إلى 25 ألف ليرة، ويبلغ سعر الفسّات الصينية للإنارة 6 آلاف ليرة، ومتر الليدات أكثر من 20 ألف ليرة.

وأثارت إعلانات لمنظومات حديثة تصل كفالتها إلى أكثر من 15 سنة (مع خمس سنوات تبديل، وسنة كفالة إضافية لسوء الاستخدام، أو الماس الكهربائي، أو السرقة، أو الكسر، أو الحريق، أو التعرض للمياه والعواصف)، موجة من التهكم والسخرية بسبب أسعارها التي تصل إلى أكثر من 19 مليون و950 ألف ليرة، إذ اعتبرها كثيرون موجهة فقط لذوي الدخل اللامحدود.