أقدم رجل وزوجته في حي "عشيرة" بمدينة حمص على تعذيب ابنتهما القاصر وشقيقها المريض باستخدام أساليب وحشية ومريعة.
وقالت وزارة الداخلية في حكومة النظام السوري في منشور على صفحتها الرسمية في (فيس بوك)، إن الأبوين اعترفا بتعذيب ابنتهما القاصر إيلين تولد (2005) وشقيقها المريض إلياس تولد (2002) بأدوات تعذيب مؤلفة من "كبل كهربائي مجدول وخرطوم بلاستيك مضغوط"، وبتعليق الولدين بجنزير حديدي "بلنكو"، الذي يستخدم في رفع السيارات، ومن ثم ضربهما للولدين.
ووفقاً للوزارة، فإن الأب كذلك أقدم على حفر حفرة في المنزل من أجل دفن الفتاة بها ووضع أقفالا على البراد بقصد تجويعهما مما أدى لإصابتهما بسوء تغذية وإصابة الطفل بحالة طبية تسمى "الطفل المضطهد".
وبعد التحري والتأكد من صحة المعلومات، أوقف الأب المدعو (خالد. م) وزوجته المدعوة (ناريمان.خ) وتمت مصادرة أدوات التعذيب، وسلمت الطفلة مع شقيقها إلى مختار الحي المذكور، وتكفلت "مديرية الشؤون الاجتماعية" في حمص برعايتهما أصولاً، وبعد انتهاء التحقيق سينقل المقبوض عليهما مع المصادرات إلى القضاء المختص لمحاكمتهما.
ارتفاع عدد جرائم قتل الأطفال في سوريا
وكثُرت في الآونة الأخيرة جرائم القتل والتعذيب التي يتعرض لها الأطفال على يد أهاليهم أو أقاربهم في مختلف المناطق السورية.
وقبل نحو أسبوع، أقدم رجل من مدينة الصنمين شمالي درعا على قتل ابنه وذلك بعد حبسه في غرفة صغيرة لعدة أيام وضربه بشكل يومي.
والشهر الماضي قتلت امرأة أحد أبناء زوجها البالغ من العمر خمسة أشهر خنقاً، وتعذيب طفله الآخر حرقاً في السويداء.
وفي كانون الأول الفائت أقدم عنصر في (ميليشيا الدفاع الوطني) التابعة للنظام على قتل ابن زوجته (11 عاماً) بشكل متوحش في محردة بريف حماة الغربي ووثق جريمته بالفيديو، بسبب خلاف مع زوجته والدة الطفل.
كما أقدم أحد عناصر "الجيش الوطني" من فصيل "السلطان سليمان شاه"، في تشرين الأول الماضي على ارتكاب جريمة قتل بحق ابن زوجته، بعد تعذيبه وكيّ جسده بالنار في مدينة عفرين بريف حلب. وفق ما أفادت به مصادر محلية.