قتل شاب على قتل شقيقته في منطقة جنديرس بريف حلب الشمالي، يوم أمس الأربعاء، بداعي "الشرف".
وقال مصدر محلي لموقع تلفزيون سوريا إن الجريمة وقعت في مخيم بلدة جلمة جنوب شرقي جنديرس، حيث قتل نازح من ريف حماة الشرقي شقيقته داخل منزل العائلة ولاذ بالفرار.
وأوضح المصدر أن "أصل الحادثة يعود إلى نحو عام ونصف، حين كانت الضحية تعمل في ورشة قطاف زيتون، وحصلت علاقة غير شرعية بينها وبين ابن عمها أدت إلى حدوث حمل".
وأشار المصدر إلى أنه بحكم القرابة تم حل الخلاف حينها بشكل عرفي من خلال تزويج الشاب والفتاة، مضيفاً أنه بعد أن وضعت مولودها قام والدها بتطليقها وإعادتها إلى منزله.
وقبل أيام تجدد الخلاف داخل أسرة الشابة، ليقوم شقيقها بقتلها بعدة عيارات نارية، وفقاً للمصدر.
جريمة بداعي "الشرف"
قال قائد الشرطة العسكرية في جنديرس الرائد إبراهيم الجاسم إن القوى الأمنية في المنطقة توجهت إلى مكان وقوع الجريمة فور ورود المعلومات إليها.
وأوضح الجاسم في حديث لموقع تلفزيون سوريا أن قوى الشرطة عاينت مسرح الجريمة وأمرت بمتابعة القاتل من أجل تقديمه للقضاء.
وأضاف: "من خلال سماع شهادات الحضور، وسماع ذوي الضحية، تم التأكيد أن ما حدث جريمة شرف وأن أهل الشابة لا يريدون الادعاء"، على حد قوله.
جدير بالذكر أن مثل هذا النوع من الجرائم ينتشر في عموم المناطق السورية تحت ذريعة "غسل العار"، وكانت منظمة سوريون من أجل الحقيقة والعدالة قد سجّلت خلال الفترة الزمنية الواقعة ما بين بداية العام 2019 وحتى تشرين الثاني 2022، ما لا يقلّ عن 185 جريمة قتل راح ضحيتها نساء وفتيات بذريعة "الدفاع عن الشرف" في عموم سوريا، كما تمّ تسجيل مقتل ما لا يقلّ عن 20 ضحية أخرى نتيجة العنف المنزلي، فضلاً عن وقوع ما لا يقلّ عن 561 حادثة عنف منزلي أخرى تضمنت الضرب والإيذاء الجسدي.