ملخص:
- توقف ضخ المياه في عفرين بسبب تعكّر مياه بحيرة ميدانكي نتيجة السيول من الأراضي التركية.
- المجلس المحلي أكد استئناف ضخ المياه بعد تحسّن الظروف وفق البرنامج المعتمد.
أعلن المجلس المحلي في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي عن توقف ضخ المياه اعتباراً من أمس الجمعة، وذلك نتيجة تعكّر مياه بحيرة ميدانكي بسبب السيول القادمة من الأراضي التركية.
وذكر المجلس في بيان موجّه إلى أهالي عفرين وكافة القرى والبلدات المستفيدة من محطة شران وسد ميدانكي، أن السيول المتدفقة أدت إلى تعكّر المياه بشكل كبير، مما استدعى توقف عملية الضخ.
وأكد المجلس أن ضخ المياه سيُستأنف فور تحسّن الظروف وعودة المياه إلى حالتها الطبيعية، على أن يتم الضخ وفق البرنامج المعتمد من الشركة المسؤولة عن إدارة المياه.
سد ميدانكي (سد 17 نيسان)
يقع "سد 17 نيسان" المعروف بـ"سد ميدانكي" نسبة إلى القرية المطلة عليه على نهر عفرين، الذي ينبع من جبال طوروس في تركيا، ويسير في ريف حلب بطول 55 كم وفي الأراضي التركية بطول 95 كم.
وبدأت أعمال تشييد سد ميدانكي، عام 1997، بكلفة إجمالية قدرها 58.2 مليار ليرة سورية، بما في ذلك كلفة اقتناء الأراضي للخزان، وافتتح في 24 نيسان 2004.
وبحسب المعلومات المتداولة، فإنّ سد ميدانكي، هو "سد ركامي بارتفاع 73 متراً، وعرض القاعدة 385 متراً، وطول القمة 980 متراً، وعرض القمة 10 أمتار، وله بحيرة صناعية أقيمت بعد إنشائه، تبلغ مساحتها (14كم²)، وبحجم تخزين إجمالي يبلغ (190 مليون متر مكعب).
والسد يوفّر ماءً صالحا للشرب لنحو 200 ألف نسمة، ويروي نحو 30 ألف هكتار من أشجار الزيتون والفاكهة والمحاصيل الزراعية، كما أنّ له أهمية كبرى في توليد الكهرباء (25 ميغاواط)، إذ كان واحداً من مصادر توليد الطاقة الكهربائية لمحافظة حلب.
في العام 2016، انخفض استخدام المياه في سد ميدانكي، نتيجة المعارك التي دارت في المنطقة، وعقب عملية "غصن الزيتون"، عام 2018، سيطر الجيش الوطني السوري على السد وكامل منطقة عفرين.