دعا السيناتور الجمهوري البارز في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي، جيم ريتش، إدارة الرئيس جو بايدن على "وقف تمكين شركاء الولايات المتحدة من التطبيع مع نظام الأسد"، مطالباً بفعل مزيد من أجل الشعب السوري.
وفي بيان له بمناسبة ذكرى الثورة السورية، قال ريتش إنه "منذ العام 2011، أشرف الديكتاتور بشار الأسد، بدعم من روسيا وإيران، على حملة قتل ودمار مروّعة للغاية، لدرجة أن الأمم المتحدة أوقفت إحصاء القتلى في العام 2014، عندما وصل العدد إلى أكثر من 100 ألف مدني"، مشيراً إلى أن "المجتمع الدولي فشل إلى حد كبير في محاسبة أي شخص".
وأوضح السيناتور الأميركي أنه "ما هو أكثر من ذلك، بعد 11 عاماً من البراميل المتفجرة، والهجمات بالأسلحة الكيميائية، والضربات الجوية التي لا تعد ولا تحصى على البنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات، يبدو أن شركاء الولايات المتحدة الرئيسيين عازمون الآن على إعادة الأسد على الحظيرة الدولية".
وأضاف أنه "يجب على إدارة بايدن التوقف عن تمكينهم، واستخدام جميع الأدوات المتاحة لها لضمان توافق سياسة الولايات المتحدة تجاه سوريا مع قيمنا"، مؤكداً على "ضرورة أن تكون هناك تداعيات على أي دولة ترغب في إعادة تأهيل نظام الأسد القاتل".
وأشار ريتش إلى أنه "لسوء الحظ، فإن الأحداث في أوكرانيا بمنزلة تذكير بعواقب الفشل في محاسبة الدكتاتوريين ومجرمي الحرب على أفعالهم"، مؤكداً على أن روسيا "تعلمت من تجربتها في سوريا، وهي تنشر الآن الأسلحة والتكتيكات نفسها في أوكرانيا، بما في ذلك الاستخدام المحتمل للأسلحة الكيميائية أو البيولوجية".
وأكد السيناتور الجمهوري على أنه "يجب أن نتعلم من أخطائنا في سوريا لمنع حدوث مأساة على نطاق مماثل في أوكرانيا"، مشدداً على أنه "يمكننا، ويجب علينا، أن نفعل مزيدا من أجل السوريين".
Events in #Ukraine serve as a reminder of the consequences of failing to hold dictators accountable. #Russia is deploying the same tactics it used in #Syria in Ukraine. The int'l community should learn from our mistakes. We can & must do more. https://t.co/gyBepvvB89
— Senate Foreign Relations Committee Ranking Member (@SenateForeign) March 15, 2022
وأمس الثلاثاء، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، على أن واشنطن "لن تقوم بتطبيع العلاقات مع الأسد إلّا إذا كان هناك تقدم لا رجوع فيه نحو الحل السياسي"، مشدداً على أن "الشعب السوري لا يستحق أقل من ذلك".
وكانت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، أصدرت بياناً في الذكرى الـ 11 على انطلاق الثورة السورية، قالت فيه إنه "على نظام الأسد أن يستجيب لمطالب الشعب السوري ولدعوات المجتمع الدولي لوضع حد للفظائع التي يرتقي بعضها إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية".