زار رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان رئيس النظام بشار الأسد وهنأه بفوزه بـ "انتخابات الرئاسة" التي لقيت رفضاً شعبياً ودولياً واسعاً، وتعد هذه أول زيارة لسياسي لبناني إلى دمشق منذ إعادة انتخاب الأسد الأسبوع الفائت.
وأعلنت مديرية الإعلام في الحزب الديمقراطي اللبناني أن رئيس الحزب طلال أرسلان زار صباح أمس الأربعاء رئيس النظام في قصر المهاجرين بدمشق و"عرض معه الأوضاع الراهنة إقليمياً ودولياً".
وقالت إن أرسلان تقدم بالتهنئة للأسد بعد "فوزه بالانتخابات" معتبراً أن "ما تحقق في الانتخابات نتيجة طبيعية ضد المؤامرة الكونية، وتلزم دول العالم بالعودة إلى سوريا".
وقال أرسلان إن ذلك ما "بدأنا نشهده في الأشهر الأخيرة من خلال اللقاءات العلنية منها والسرية التي تحصل مع القيادة السورية".
ويعتبر طلال أرسلان من أبرز حلفاء النظام في لبنان على مدى عقود، وكان يشغل في السابق عدداً من المناصب الوزارية وكان نائباً في البرلمان لعدة دورات.
وكان رئيس مجلس الشعب التابع للنظام حمودة صباغ، أعلن في 27 من أيار، فوز بشار الأسد بمنصب "رئيس الجمهورية العربية السورية" بعد حصوله على نسبة 95.1 في المئة من عدد أصوات الناخبين، و13 مليوناً و540 ألفاً و860 صوتاً.
وفي حين كانت النسبة ضمن توقعات السوريين والمجتمع الدولي، إلا أن اللافت كان هذه المرة أعداد الناخبين الذين لديهم الحق في التصويت (18 مليوناً و107 آلاف و109) وعدد الذين شاركوا في الانتخابات (14 مليوناً و239 ألفاً و140).
ونفى تقرير مشترك بين مركز "جسور للدراسات" و"منصة إنفورماجين لجمع وتحليل البيانات"، صحة الأعداد المُعلن عنها والتي شاركت في الانتخابات، فحسب الإحصائيات، من يحق لهم الانتخاب في مناطق النظام ممن تجاوزا 18 عاماً، بلغ نحو 6 ملايين شخص في النواحي التي شاركت في الانتخابات، مقابل قرابة 5 ملايين و150 ألفاً في النواحي التي قاطعتها.
ووصفت المعارضة السورية الانتخابات بأنها "مهزلة"، بينما قالت الولايات المتحدة ودول أوروبية إن الانتخابات "ليست حرة ولا نزيهة".