قال السياسي الفرنسي من اليمين المتطرف، وعارض الأزياء السابق، جوليان أودول، "أفضّل موت المهاجرين العالقين على الحدود البيلاروسية البولندية من البرد، على أن يُسمح لهم بدخول دول أوروبا الغربية".
وفي مقابلة مع قناة "BFM" الفرنسية، ضمن برنامج حواري مع ضيوف آخرين، أوضح أودول أن "مهمة أوروبا الرئيسية هي حماية الأوروبيين في المقام الأول"، معتبراً أنه "لا ينبغي بالتأكيد فتح الحدود أمام المهاجرين العالقين في بيلاروسيا، ويحتمل أن يكون كثير منهم خطرين".
ورداً على سؤال من أحد الصحفيين الذين يحاورونه "هل نتركهم يتجمدون حتى الموت خلف الأسلاك الشائكة؟"، فأجاب أودول "نعم بالطبع، أعني نعم تماماً".
وأعاد الصحفي السؤال نفسه مجدداً كي لا يُساء فهمه، فكان جواب جوليان "بالتأكيد، إذا لم نفعل ذلك فستواجه أوروبا غزو المهاجرين".
"Bien sûr" qu'il faut laisser les migrants "mourir de froid": le dérapage de Julien Odoul pic.twitter.com/WIlNaFiisw
— BFMTV (@BFMTV) November 11, 2021
وكرر الصحفي سؤاله مرة ثالثة، وملامح الدهشة واضحة على وجهه ووجه ضيوف آخرون في اللقاء، فقال "أجب عن سؤالي جوليان أودول، هل قلت إننا يجب أن نتركهم يتجمدون حتى الموت من البرد؟"، إلا أن أودول تراجع عما قاله بعدما لاحظ انزعاج الضيوف الآخرين، وقال "لا، نحن لا ندعهم يموتون من البرد، بل نبقيهم فعليا خارج حدود أوروبا".
يشار إلى أن جوليان أودول عضو في حزب "الجبهة الوطنية" المتطرف، الذي تترأسه المرشحة للانتخابات الرئاسية الفرنسية، مارين لوبان.
وسبق أن أثار أودول الجدل في فرنسا، بعد أن طلب في أحد اللقاءات في البرلمان الفرنسي من امرأة مسلمة خلع الحجاب، كما اعتدى عليها شفهياً، ما أثار انتقادات واسعة آنذاك.
يشار إلى أن أزمة آلاف المهاجرين على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا تفاقمت في ظل درجات حرارة وصلت إلى التجمد ومقتل عدد من المهاجرين، حيث ما يزال نحو 4 آلاف طالب لجوء عالقين على الحدود، حيث ترفض بولندا دخولهم أراضي الاتحاد الأوروبي، وسط اتهامات من قبل الاتحاد الأوروبي لحكومة مينسك بتشجيع الهجرة غير الشرعية نحو المدن الأوروبية.
وكشفت صور التقطتها أقمار صناعية، تجمّع مئات المهجّرين عند المنطقة الحدودية الفاصلة بين بيلاروسيا وبولندا، في انتظار العبور إلى الجانب البولندي ومنه إلى دول الاتحاد الأوروبي.
وتسببت أزمة المهاجرين بتوترات بين بيلاروسيا ودول الاتحاد الأوروبي، وخاصة بولندا وليتوانيا، حيث يسعى الاتحاد لفرض عقوبات جديدة على حكومة مينسك، متهماً إياها بشن "هجوم هجين" على دول الاتحاد واستخدام آلاف المهاجرين وطالبي اللجوء الفارين من مناطق الحروب في العالم كسلاح، عبر تشجيعهم على عبور الحدود.