شن سياسي تركي من حزب "الجيد" التركي المعارض هجوماً عنصرياً على الصحافي السوري حمزة خضر، بسبب مقال للأخير حمّل فيها نواب حزب "الجيد" مسؤولية الاعتداءات العنصرية التي يتعرض لها اللاجئون السوريون في تركيا.
وقال السياسي التركي سنان أوغان، المعروف عنه عدائه للاجئين السوريين وتغريداته المهاجمة لهم، في تغريدة على حسابه في تويتر "اتضح أن كاتب المقال الذي استهدفنا سوري الجنسية، أقول للنيابة العامة: الصحفي السوري العامل لدى يني شفق ارتكب جريمة عبر كتابة خبر استهدفنا من خلاله، في المرة القادمة ستمنح يني شفق سلاحاً للسوريين ويدفعونهم لمهاجمتنا".
Bizi hedef gösterme haberini yapan Suriyeli çıktı!
— Sinan Oğan (@DrSinanOgan) August 3, 2020
Savcılığa çağrımdır. Yeni Şafak Gazetesi Suriyeli Hamza Khedr'a (Hamza Hıdır) bizi hedef gösteren haber yaptırarak suç işliyor. Bir adım ötesi Suriyelilerin eline silah verip saldırtmaktır!@umitozdag @ilay_aksoy @SeyitYucel06 pic.twitter.com/k0PGFo6Dum
وفي تغريدة أخرى، علّق السياسي التركي على صورة الصحفي حمزة خضر بالقول "هذا حمزة هرب إلى تركيا بدلاً من الدفاع عن بلاده، ويعيش حياته في بلادنا بالمجان بفضل الضرائب التي ندفعها نحن، ويدرس بالمجان أيضاً في جامعاتنا، ثم يبدأ العمل مع صحيفة يني شفق ليستهدف السياسيين الأتراك الذين اختارتهم أمتنا التركية".
Bu @HIDIRHAMZA Suriye'de ülkesini savunmak yerine Türkiye'ye kaçıyor. Bizim vergimizle ülkemizde bedava yaşamını sürdürüyor, bir Türk üniversitesinde yine bizim vergimizle ücretsiz okuyor sonra @yenisafak da işe girip Türk milletinin seçtiği Türk siyasetçileri hedef gösteriyor! pic.twitter.com/rdcYYI0wKZ
— Sinan Oğan (@DrSinanOgan) August 4, 2020
وكان الصحفي السوري حمزة خضر، قد كتب مقالاً تناول فيه حادثة الاعتداء التي طالت طالبين سوريين في ولاية هاتاي جنوبي تركيا، بعنوان "أنتم شركاء في الجريمة"، حمّل فيه سياسيي حزب "الجيد" المسؤولية عن تصاعد خطاب الكراهية والعنصرية في تركيا، باعتبارهم شركاء في هذه الجرائم، واستعرض خضر عدداً من تغريدات سياسيي حزب "الجيد" التحريضية ضد السوريين.
ونشرت صحيفة "يني شفق" مقال حمزة خضر على صفحتها الأولى وعلى غلاف العدد الذي صدر يوم الجمعة الماضي.
وقال الصحفي حمزة خضر، في تصريح خاص لموقع "تلفزيون سوريا" إن ما حدث سيأخذ مجرى قانونياً، موضحاً "بالتأكيد لا يعيب إن كنت لاجئاً، لكنني أحمل الجنسية التركية الآن، وأملك نفس الحقوق والواجبات تجاه تركيا"، مشيراً أن "الهجوم يستهدف أصلي السوري، وهذا الأسلوب يتّبع مع كل السوريين، وهو أسلوب تحريضي".
وأكد الخضر أنه سيعمل على ألا يكرر سنان أوغان ما حدث مع سوريين آخرين من خلال اتخاذ خطوات قانونية.
من جهة أخرى، ردّت صحيفة "يني شفق" على السياسي التركي، وقالت إن "الصحفي حمزة خضر تلقى تهديدات بالقتل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وأضافت الصحيفة أن "السياسي التركي سنان أوغان معروف بخطابه الذي يحرض على الكراهية ضد السوريين، يقود مع سياسيين آخرين، خطاب كراهية ضد السوريين، وتستهدفهم من حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي عبر العديد من الحملات العنصرية".
اقرأ أيضاً: ولاية هاتاي تعلّق على حادثة الاعتداء على سورييّن في "كيريخان"
ويبرز اللاجئون السوريون في خطابات أحزاب المعارضة التركية بشكل دائم، خاصة قبيل الانتخابات، ويعد حزب "الجيد"، حديث النشأة، من أبرز الأحزاب التي تحشد ضد اللاجئين السوريين، وسبق أن توعد مراراً بإعادة السوريين إلى بلادهم في حال فاز بالانتخابات.
ويرى الحزب أن طرد اللاجئين السوريين هو أحد الحلول للوضع الاقتصادي في تركيا، حيث يتهم الحكومة بتحويل مخصصات الشعب التركي للاجئين السوريين، وتجاهل أصحاب المهن والباعة الصغار وتحميل المواطنين لضرائب كبيرة.
وسبق أن اتفق قياديو حزب "الجيد" مع قياديين من حزب "الشعب الجمهوري"، قبيل انتخابات آذار 2019، على تنفيذ عدة نقاط تتعلق بالسوريين في حال فوزهم، من أبرزها إعادة السوريين في المناطق التركية التي يفوزون فيها إلى سوريا، وكذلك العمل على إزالة جميع اللوحات وعلامات المحال التجارية المكتوبة باللغة العربية.
اقرأ أيضاً: الهجرة التركية لنائب تركي: السوريون يدفعون الضرائب
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد قال إن في بلاده خمسة ملايين لاجئ، منهم 3.5 ملايين سوري، وتقول تقارير الأمم المتحدة، إن نسبة اللاجئين السوريين في تركيا هي 68 % من مجمل اللاجئين.