أكد عدد من السياسيين الألمان، أن انتخابات نظام الأسد الرئاسية تقلص فرص عودة السوريين إلى بلادهم.
ووصف سياسيون من أحزاب ألمانية، الانتخابات الرئاسية بمناطق سيطرة نظام الأسد، بأنها "حدث استعراضي"، الذي لا يتوافق مع متطلبات الأمم المتحدة، موضحين أن "نتائج الانتخابات في سوريا ستؤدي إلى تفاقم آفاق عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم"، وفق ما نقلت صحيفة "دي فيلت" الألمانية.
وشدد المتحدث باسم السياسة الخارجية في حزب "الاتحاد الديمقراطي المسيحي" الألماني، يروغن هاردت، على أن رئيس النظام، بشار الأسد "الذي تم تأكيد توليه منصبه غداً الأربعاء"، يتخذ إجراءات واسعة لمنع مواطنيه من العودة، مؤكداً أن منتقدي الأسد في سوريا معرضون للاضطهاد، والملاحقة والتعذيب والسجن.
وأضاف هاردت أنه "طالما أن هذه المخاطر مستمرة، فمن غير المرجح أن تتغير ظروف التسامح حالياً مع اللاجئين السوريين".
من جهته، أكد المتحدث باسم السياسة الخارجية لحزب "الخضر"، أوميد نوريبور، أن "الوضع الأمني في سوريا لا يدعو للتفاؤل أبداً"، مشيراً إلى أن "العائدين يواجهون الموت في أسوأ الأحوال".
وأكد أن الانتخابات هي "حدث استعراضي تجري خارج العملية السياسية في جنيف"، مشيراً إلى أنه "لا يتوافق التصويت مع متطلبات الأمم المتحدة، خاصة أنه لا يتيح للسوريين في المنفى بالترشح، فضلاً عن استبعاد العديد من المواطنين المعارضين، إضافة إلى اللاجئين، من التصويت".
ووفقاً للخارجية الألمانية، فإنه "من غير المتوقع حدوث تغير جوهري في الوضع الحالي في سوريا بعد الانتخابات، كما أنه لا توجد مؤشرات، على حدوث تغيير في المسار السياسي".
ويوم أمس، أصدرت ألمانيا، مع الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا، بياناً اعتبرت فيه أن "الانتخابات الرئاسية" التي يجريها النظام "لن تكون حرة ولا نزيهة".
وانتقد وزراء خارجية هذه الدول رئيس النظام بشار الأسد، مشيرين إلى أنهم يدعمون أصوات جميع السوريين الذين نددوا بالعملية الانتخابية باعتبارها غير شرعية، بما فيهم منظمات المجتمع المدني والمعارضة.
وأكد البيان على أنه حتى تكون هذه الانتخابات ذات مصداقية، يجب السماح لجميع السوريين بالمشاركة فيها، بمن فيهم السوريون النازحون داخلياً واللاجئون والمغتربون، وذلك ضمن بيئة انتخابية آمنة ومحايدة، مشيراً إلى أنه من دون توافر هذه العوامل، تعد هذه الانتخابات مزيفة ولا تحرز أي تقدم في التسوية السياسية.
وحث البيان المجتمع الدولي على رفض محاولة النظام عبر هذه الانتخابات استعادة شرعيته من دون إنهاء انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبها بحق السوريين.