icon
التغطية الحية

سوري يواجه الترحيل من السويد بعد مشاركته في مظاهرة مناهضة لحرق نسخة من القرآن

2024.05.23 | 15:25 دمشق

آخر تحديث: 23.05.2024 | 16:46 دمشق

365465
خوف يلف حياة سوري في السويد شارك في مظاهرة مناهضة لحرق نسخة من القرآن فحكم بترحيله
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

يواجه لاجئ سوري يبلغ من العمر 30 عاماً في السويد خطر الترحيل إلى سوريا مع حكم بالحبس لمدة عامين على خلفية مشاركته في مظاهرة مناهضة لحرق نسخة من القرآن الكريم.

وكان اليميني المتطرف راسموس بالودان أحرق نسخا من القرآن الكريم في عطلة الفصح قبل سنتين في عدد من مناطق السويد بينها منطقة سفيا باركن في مدينة أوربرو.

وقال موقع "الكومبس" إن الشاب أحمد (اسم مستعار) يبلغ من العمر 30 عاماً وهو محكوم بالحبس مدة عامين والترحيل إلى سوريا بعد إدانته بتهمة التخريب الجسيم إثر مشاركته في الاحتجاجات على حرق المصحف في أوربرو قبل عامين.

وأفادت خطيبة أحمد للموقع بأن حياة أحمد انقلبت رأساً على عقب من جراء الحكم، بداية من لحظة قبض الشرطة على أحمد في شقته يناير الماضي من دون معرفة الأسباب. وبعد التواصل مع السلطات لمعرفة السبب، تبين أن الشرطة قبضت على أحمد بتهمة التخريب الجسيم.

والسوري أحمد، الذي وصل إلى السويد عام 2017 عن طريق الأمم المتحدة قادما من تركيا، من بين عدد كبير من الأفراد الذين يحاكمون بتهم "التخريب" على خلفية الاحتجاجات، وحكم بعضهم بأحكام مشددة وصلت إلى السجن سنوات عدة.

وأضافت خطيبة أحمد (أحلام): "لم نكن نعلم شيئاً ولم يفكر أحمد بفعل أي شيء أو الهرب لأنه لم يرتكب ذنباً وقد مرّ على قصة التجمع عامان ليفاجأ بالقبض عليه من قبل الشرطة".

ترحيل إلى دمشق

وذكرت أحلام أن أحمد كان يخطط للزواج منها في الشهر المقبل "ولكن حدث ما لم يكن بالحسبان وأصبح أحمد محتجزاً" بانتظار قرار محكمة الاستئناف بعد أن أصدرت محكمة المقاطعة حكماً بحبسه عامين وترحيله إلى دمشق لأن مدينته الرقة غير آمنة.

وتشير المحكمة في قرارها أنه حتى لو كان متخلفاً عن الخدمة العسكرية فبإمكانه دفع بدل الخدمة للعودة إلى سوريا. لكن أحلام تتساءل أنه في حال ترحيل أحمد إلى دمشق بالفعل، فكيف سيحدث ذلك وهو متخلف عن الخدمة العسكرية؟

لكن المحامي مجيد الناشي يعتقد أن التسفير الفعلي من الصعب تنفيذه بالقوة إلى سوريا، حيث لا مجال لهذا الأمر بشكل فعلي حالياً. 

وتابع الناشي في تصريحات لـ "الكومبس": "في العادة ومع مرور الوقت يبدأ الشخص بالشعور بالملل بعد عدة أشهر من احتجازه فيطلب العودة طوعياً وهذه هي الطريقة التي تستعمل في تنفيذ القرارات بما يتعلق بالقضايا الجنائية".

ويؤكد أن قرار الترحيل يتخذ لبلد معين وليس إلى منطقة معينة وبهذه الحالة يمكن للشخص أن يقدم أسباباً تشرح لماذا لا يستطيع العودة إلى دمشق وما الخطورة الموجودة.

وبشأن حجة المحكمة أن بإمكان أحمد دفع بدل الخدمة العسكرية، أوضح المحامي أنه "من المعروف الآن أنه بإمكان الشخص أن يدفع البدل، لذلك يجب أن يقدّم الشخص حججاً تقنع المحكمة وتشرح لماذا لا يستطيع دفع البدل أو لماذا لا يريد دفع البدل وحينها يمكن للقضية أن تتحول للمحكمة الإدارية التي يمكنها أن تقوم بإيقاف التسفير الذي صدر عن محكمة الجنايات ومن الممكن أن يمنح الشخص إقامة لمدة محددة من الوقت حتى ترى المحكمة مجريات الأحداث التي ممكن أن تحدث لاحقاً".