البث المباشر
أعلن اللاجئ السوري سامر حاج خميس ترشحه لعضوية مجلس بلدية مدينة فيسمار في ولاية مكلنبورغ الألمانية، في خطوة تعكس نجاح اللاجئين السوريين في الاندماج والتأثير في المجتمعات الأوروبية.
سامر، الذي وصل إلى ألمانيا عام 2015 خلال موجة اللجوء الكبرى، تمكن من الاندماج في المجتمع الألماني والحصول على الجنسية الألمانية. واليوم، يترشح سامر عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPD) في الانتخابات البلدية المقبلة المزمع عقدها في التاسع من يونيو المقبل.
ويهدف سامر من خلال ترشحه إلى دعم اللاجئين والمهاجرين في المدينة، حيث يركز برنامجه الانتخابي على تسريع اندماج اللاجئين وتوفير فرص العمل لهم، مع إيلاء اهتمام خاص للنساء السوريات اللواتي يواجهن تحديات في الحصول على فرص عمل وتدريب مهني. وأكد سامر أن وجود ممثلين للاجئين في المجالس المحلية سيمكنهم من التعبير عن آرائهم والدفاع عن حقوقهم بشكل أفضل.
"الوقت حان ليكون هناك ممثل للاجئين"
وأشار سامر في تصريحات لتلفزيون سوريا إلى أن التحديات التي واجهها عند وصوله إلى ألمانيا، مثل تعلم اللغة الألمانية والتكيف مع الثقافة الأوروبية الجديدة، قد ساهمت في تكوين رؤيته لدعم الجالية السورية والمهاجرين بشكل عام في المدينة.
وفي تصريحاته، قال سامر: "شعرت أن الوقت قد حان ليكون هناك ممثل للاجئين في المدينة، يتحدث باسمهم ويدافع عن حقوقهم. أتمنى أن أتمكن من تقديم برنامج يساهم في تسريع اندماج اللاجئين وتوفير فرص العمل لهم".
تحدث سامر عن برنامجه الانتخابي وأهدافه. وأوضح أنه في حال فوزه، يخطط لتأسيس مجلس خاص للمهاجرين يعمل بجانب مجلس المدينة، بهدف تسريع اندماج اللاجئين في المجتمع الألماني.
ويركز برنامجه على توفير دورات تعليم اللغة الألمانية ودعم الأطفال اللاجئين في المدارس، بالإضافة إلى تقديم دورات تدريبية ومهنية لربط اللاجئين بفرص العمل المناسبة.
أكد سامر على أهمية توفير بيئة خالية من التمييز وتعزيز التوعية بالتنوع الثقافي في أماكن العمل، مع التركيز على النساء السوريات اللاتي يعانين من صعوبات في الحصول على فرص عمل. وأشار إلى أن اللاجئين ما زالوا يواجهون تحديات متعلقة بالعنصرية، خاصة في المقاطعات الشرقية من ألمانيا.
تحدث سامر أيضا عن تجربته مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPD)، وأكد أن الحزب يدعم العدالة الاجتماعية والمساواة وحقوق الإنسان لجميع سكان ألمانيا، بغض النظر عن خلفياتهم. ودعا اللاجئين السوريين الذين حصلوا على الجنسية الألمانية إلى المشاركة في الانتخابات والتصويت للأحزاب التي تدعم اللاجئين.
ختامًا، عبّر سامر عن إيمانه بأن السياسة والحوار هما الوسيلتان الأكثر فعالية لإحداث تغيير إيجابي في المجتمع، وأنه يطمح لأن يكون صوت اللاجئين والمهاجرين في فيسمار، مدافعًا عن حقوقهم ومطالبهم.
يُذكر أن سامر ليس الوحيد من اللاجئين السوريين الذين يترشحون في هذه الانتخابات، حيث أعلن عقبة بري، اللاجئ السوري الآخر، ترشحه لمجلس بلدية مدينة شفيرين في شمال شرقي ألمانيا، مما يعكس تزايد مشاركة اللاجئين السوريين في الحياة السياسية الأوروبية.
