بدأت المعابر السورية الحدودية مع تركيا (باب الهوى - باب السلامة - جرابلس) استقبال السوريين اللاجئين في تركيا، الراغبين بقضاء إجازة العيد في بلادهم، وذلك بعد سماح السلطات التركية بمنح الإجازات، بعد نحو عام من توقفها بسبب إجراءات الحد من تفشي فيروس كورونا.
وفتح معبرا باب السلامة، وجرابلس، في ريف حلب الشمالي والشرقي، يوم أمس الإثنين بابيهما أمام السوريين، فيما بدأ معبر باب الهوى شمالي إدلب اليوم الثلاثاء باستقبال القادمين من تركيا لقضاء إجازة العيد.
وأعلن معبر جرابلس الحدودي، أن حصيلة الوافدين إلى سوريا لقضاء إجازة العيد في اليوم الأول بلغت 421 زائراً، في حين أشار معبر باب السلامة إلى استقباله 147 زائراً في اليوم الأول.
إقبال كبير على حجز مواعيد الزيارة
أقبل السوريون في تركيا بكثرة على التسجيل وحجز موعد لزيارة بلادهم، عبر مواقع حجز المواعيد التي نشرتها المعابر الحدودية، لكن معظم الراغبين بالتسجيل واجهوا صعوبة بالغة في ذلك، بسبب بطء المواقع، نتيجة الضغط الكبير عليها، وكثرة أعداد الزوار.
ولم يكن عدد الوافدين إلى سوريا يوم أمس لقضاء الإجازة بالمستوى المتوقع، ويعود ذلك إلى تأخر كثير منهم في الحجز عبر الروابط المخصصة.
وقال المقدم جاسم الأحمد، رئيس مركز الهجرة في معبر باب السلامة، إن المعبر استقبل يوم أمس 147 شخصاً فقط، مضيفاً أن كثيرا من السوريين يقطنون في ولايات تركية بعيدة عن الحدود السورية، لذلك يحتاجون بعض الوقت لترتيب أمورهم والتوجه نحو سوريا.
وذكر "الأحمد" في حديث لـ موقع تلفزيون سوريا، أن المعبر استقبل حتى ظهر اليوم الثلاثاء 150 شخصاً، ومن المتوقع أن يتجاوز عدد الوافدين اليوم 1500 شخص.
وأضاف أن معبر باب السلامة يستوعب دخول ما بين 30 ألف شخص، إلى 35 ألفاً، كما أكد أن حجز المواعيد عبر الرابط لم يتوقف حتى الآن، لكن نتيجة الضغط الكبير، توجد صعوبة بالتسجيل في كل المعابر، وليس فقط باب السلامة.
ابتهاج بالزيارة بعد انقطاع
ابتهج السوريون في تركيا الراغبون بزيارة بلادهم، بعد إعلان السلطات التركية السماح لهم بالدخول إلى سوريا لقضاء إجازة العيد، على أمل اللقاء بذويهم وأصدقائهم في الداخل، بعد انقطاع طويل بسبب جائحة كورونا.
وقال اللاجئ أحمد الحلو، في حديث لموقع تلفزيون سوريا، إنه يزور الأراضي السورية بعد انقطاع لنحو 4 أعوام، بسبب ضغط العمل، ونتيجة تفشي فيروس كورونا في تركيا خلال العام الماضي.
وأضاف أن أجواء السعادة والفرح عمّت البيوت السورية، بعد استئناف إجازات العيد، لما لها من دور في جمع الأحبة، وخاصة الأمهات بأبنائهن.
تسهيلات لدخول الوافدين
أشار رئيس مركز الهجرة في معبر باب السلامة، إلى أنهم يقدمون كل التسهيلات للزوار، لتأمين عبورهم إلى الأراضي السورية بأسرع وقت، دون عناء.
وذكر أن حافلات النقل المجاني تنقل الوافدين من المعبر التركي، إلى المعبر السوري، ثم يتم تسجيل الأشخاص في صالة الهجرة والجوازات بكل أريحية، وبعد ذلك يُنقلون إلى كراج بلدة "سجو" المجاورة للمعبر، وهناك يذهب كل شخص إلى وجهته.
وفي وقت سابق أكد معبر باب السلامة عدم اشتراط أخذ لقاح كورونا للدخول إلى سوريا، كما قال إن حاملي بطاقة الحماية المؤقتة (الكيملك) التي تبدأ بالرقم 99 هم من سيُسمح لهم بالحجز فقط، في حين أن حاملي الإقامة السياحية أو الجنسية التركية أو إذن العمل لن يُسمح لهم بالعبور.
وطلبت إدارة المعبر من الراغبين في الزيارة التأكد من ختم الحجز في المعبر التركي لدى قوى الأمن التركية، مضيفة أن كل من يدخل سوريا من دون ختم الشرطة التركية لن يتمكن من العودة أبداً.