أصدرت الشبكة العالمية لمكافحة الأزمات الغذائية تقريراً قالت فيه إن نحو 20 مليون شخص واجهوا أزمات غذائية العام الفائت، وذلك بسبب الصراعات المسلحة وجائحة فيروس كورونا، بالإضافة إلى تقلبات الطقس، حيث جاءت سوريا ضمن الدول الـ 10 الأكثر تضرراً بالأزمة.
وأضافت الشبكة في تقريرها، اليوم الأربعاء، أن انعدام الأمن الغذائي الحاد تفاقم منذ العام 2017 وهو أول عام تصدر فيه تقريرها بشأن أزمات الغذاء.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش "علينا فعل كل ما بوسعنا للقضاء على هذه الحلقة المفرغة، فلا مكان للمجاعة والجوع في القرن الحادي والعشرين". وتابع أنه ينبغي معالجة الصراعات والجوع على نحو مشترك لأن أحدهما يعزز الآخر.
وأشار التقرير إلى أنه من غير المتوقع تحسن الوضع هذا العام وذلك لأسباب تتعلق بالصراعات وإجراءات احتواء ومكافحة جائحة فيروس كورونا.
ولفت أن اثنين من كل ثلاثة ممن تأثروا بأزمات الغذاء في العام 2020 كانوا في أفريقيا، مبيناً أن أنحاء أخرى من العالم تأثرت بالأزمات الغذائية، حيث كانت سوريا واليمن وأفغانستان وهايتي ضمن أكثر 10 مناطق تضررا العام الماضي.
وأكد تقرير الشبكة التي أسسها الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة في العام 2016، أن توقعات العام الحالي غير مبشرة أيضا.
وقال برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة في آذار الفائت، إن السوريين بعد مرور عقد من الاضطرابات والنزاعات وعمليات النزوح، باتوا يعيشون "أسوأ ظروف إنسانية منذ بداية الأزمة".
وأوضح البرنامج أن 12.4 مليون سوري، أي نحو 60 في المئة من السكان يعانون انعدام الأمن الغذائي والجوع في الوقت الحالي، ما يشكل ضعف العدد المسجل في عام 2018، حيث ارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة تتجاوز 200 في المئة خلال العام الماضي فقط.